دأب الجنوبيون خلال مرحلة نظالهم التحرري وتقرير مصيرهم الذي ضحوا بالغالي والنفيس لاجل استعادة الحرية والكرامة والعيش الرغيد ،مايقارب الثمانية اعوام والشعب الجنوبي ينتهج نهجا حضاري ومدني سلمي لعل وعسي ان يصدح الحق اذان صما وقلوب عميا لتلين تلك القلوب والابصار ولتستجيب لصوت الحق والمنطق وينكبح جماح الظلم والطغيان علي شعب تجرع الويلات تلو الويلات والعذاب بعد العذاب.
نهبت الثروات واقصيت كوادره ومورس ضده ابشع وافضع ادوات الظلم والطغيان. ظلم من اعدائه وهو بين وواضح للعيان، وظلم من قيادة تدعي قيادة هذا الشعب العظيم ،الذي بسببهم وبقلة بصيرتهم لازال يتجرع شعبنا العظيم مرارة غبنهم واخطائهم التي لازالوا يمارسونها الي يومنا هذا
هنا الحديث عن قيادة هزيلة واشخاص ذوو عقول متحجرة لا يهمهم سوا ظهورهم بأنهم قادة ويزعمون بانهم هم خير من يقود السفينة الي بر الامان وأن لهم ذلك.
تتعجب حين تري الزعامات الجنوبية مجرد اصنام لا تقدم لثورة الشعب الجنوبي اي تقدم سياسي على طريق التحرير , فقط مجرد عالة وحمل ثقيل اتعب كاهل ثورتنا الجنوبية المباركة.
قد يتساءل المرء لماذا اصبحنا بين تيارات متعددة لا تقدم ولا تؤخر لوجدنا سبب التفرقة والشتات الحاصل اليوم سببه من يسمون انفسهم قيادة ويقلدون انفسهم مقام الزعامة.
سؤال يطرح نفسه علي هؤلاء القيادة.
ماذا قدمتم للقضية الجنوبية علي المستوى الدولي والاقليمي؟حتما ستجد الاجابة انهم لم يفعلوا شي سوا حب الظهور اعلاميا وحب الذات اولا واخيرا.
نعم..لقد استخدم هولا القادة الثورة الجنوبية فقط لمآربهم الشخصية والدنئية وإلا ماذا يعني عدم اتفاقهم فيما بينهم وهم جميعهم يدعون ان هدفهم واحد.
ان سبب تأخر الثورة لنصرها هم هؤلاء القادة الذين يجب عليهم ان يتركون الزعامة المزعومة والوطنية الزايفة الى منهم اجدر بها وهم الذين يناضلون في ساحات الميادين والاعتصامات , يتركون القيادة لمن يواجهون الة القمع والتنكيل وهم قد وهبوا انفسهم رخصية للدفاع والذود عن وطنهم المسلوب.