في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية أو المفتعلة يتم تجاوز كل قانون لحماية المجتمع والإنسان .
ونحن في حضرموت نعيش أسوا الكوارث الحقيقية المفتعلة ولن نقول ونشرح لماذا هي حكومية ؟، ولماذا مفتعلة ؟ .
فقط يكفي العودة إلى حال توليد الكهرباء في حضرموت حيث كانت هناك محطات خاصة بالمكلا " ، وأخرى بالخمس مدن الساحلية " الغيل ، شحير ، الشحر ، الحامي ، الديس الشرقية " وثالثة بكهرباء الوادي وجميعها تغطي حاجة المحافظة وأكثر ، ولكن بعد 1994م جاء المدمرون ومن يروجون لنظرية الفيد ونظرية الكسب الشخصي ، فكان تدمير تلك المحطات وترويج سياسية استئجار الطاقة ، وحدث ما حدث وها هي النتيجة .
لأول مرة في تاريخ حضرموت منذ دخول الكهرباء إليها في أربعينات القرن الماضي نعيش كارثة الظلام الدامس وفي أشهر الصيف الأكثر حاجة للكهرباء وعلى أبواب رمضان الكريم .
لذا أعود بالقول للإخوة أصحاب القرار وفي مقدمتهم الأخ المحافظ ، ابن حضرموت الوفي خالد سعيد الديني : بيدكم حل أمور الكهرباء ، وفي مقدوركم تسديد مستحقات أصحاب محطات الطاقة المشتراه وكل ما هو مطلوب منكم القرار الشجاع فقط لا غير .
الحل المقترح :
أولا : تجزأ فاتورة استهلاك الكهرباء بإضافة خانة جديدة بحيث يتم تحديد جهتين مستحقتين للمبالغ المحصلة وهي :
1- الهيئة العامة للكهرباء .
2- جهات الطاقة المشتراه .
3- ويتم التوريد لهذين الحسابين عبر جهات التحصيل في حسابين منفصلين ، بالإمكان أيضا تحديد حصة المجلس المحلي وتحسين المدينة من مبالغ المحطة عبر الكهرباء في حساب خاص آخر .
ثانيا : يكون من حق المحافظ التصرف مباشرة بالمبالغ الموردة للحسابين الثاني " الطاقة المشتراه " والثالث " حصص المجلس المحلي وتحسين المدينة " .
ثالثا : ما يتم تحويله للمركز في صنعاء المبالغ الخاصة فقط بالطاقة المستهلكة التابعة للمؤسسة ونقترح ان يكون التحويل بعد خصم متطلبات الفرع بالمكلا .
رابعا : لوضع النظام المحاسبي لذلك نقترح التالي :
تشكيل لجنة برئاسة المحافظ وعضوية كلا من :
1- سكرتير الدائرة الاقتصادية .
2- مدير عام المالية .
3- مدير الشؤون القانونية .
4- مدير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .
5- مدير عام التخطيط .
6- مدير عام مؤسسة الكهرباء .
7- مدير عام فرع مكتب البريد .
8- مندوبين من أصحاب الطاقة المشتراه .
9- المستشار الاقتصادي بديوان المحافظة .
على ان تقوم اللجنة بدراسة المقترح ووضع المخارج تحت أي مسمى وبدون حجج اعجازية بكون ما يحدث قانوني أو غير قانوني .
خامسا : يحدد للجنة مدة لا تتجاوز الأسبوع لإعداد كافة المترتبات والنظم الانضباطية لكافة الحالات لضمان نجاح المطلوب .
ولمن يتمسك بالقوانين المركزية ويضع عراقيل خرقها . عذرا نقول له لدينا المخارج التي لن تجعلنا نتجاوز أي نظم متبعة وبالقانون يا سادة .
آخر القول :
لا وزير المالية ولا وزير الكهرباء يهمهم أمر حضرموت ويجعلهم يتراجعون عن " فيد " دخل الكهرباء الذي يعتبرونه حقا من حقوقهم سيتم سلبها .
ولأي تصرف لحكومة الوفاق لعرقلة ما ستقومون به سيهز أبناء حضرموت ويجعلهم يتراجعون عن حقوقهم .
فالمخارج ستكون قانونية أخي المحافظ .
هل من قرار شجاع ؟ ، أم سنظل أسيرين ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله . بالتوفيق يا ابن حضرموت .