شرعية سفري صانكم الله

2020-09-13 05:51

 

اكتمال قوام المؤسسات هو اهم شروط نجاح اي دولة في الظروف العادية فكيف اذا كانت في وضع حرب معقدة مثل شرعية الجمهورية اليمنية.

1) الحرب في مأرب اليوم هي من أخطر المعارك التي تواجهها الشرعية منذ ست سنوات وقد تلعب دور كبير جدا في تحديد مصير هذه الشرعية دوليا ومن الغرابة ان يدير هذه المعارك وزير دفاع تصريف أعمال ويدير المعركة السياسية وزير خارجية تصريف أعمال!

2) هل تدرك هذه الشرعية خطورة اللحظة المصيرية التي تواجهها الان ؟

هي امام خيارين خطيرين للغاية :

أ) الدفاع عن اهم عاصمة لها بالعربية اليمنية ( مأرب) او القبول بحصارها او سقوطها بيد الحوثي.

ب) والبديل اذا سقطت مأرب هو التفكير لاستعادة الحديدة وخرق اتفاق دولي مبرم في السويد بما يعني ذلك من تبعات ليست سهلة مع المجتمع الدولي.

3) هذا الوضع الخطير جدا للشرعية الا يستدعي بداهةً تقوية المركز السياسي لها بإكمال تشكيل الحكومة بدلا عن حكومة تصريف أعمال، وجيش تصريف أعمال ( لان معظم الوحدات العسكرية لا تعطيها الشرعية والتحالف  رواتبها منذ اشهر  ويستلموا فقط مصاريف يومية)

4) شرعية سفري صانكم الله.

5) اي خلافات تفصيلية مع الانتقالي وقواته (التي اقرت بشرعية الرئيس هادي واتفقت على المواقع المستقبلية لتموضع القوات خارج عدن) ليست بحجم الخطر الوجودي الذي يواجه الشرعية في مأرب وليست بصعوبة اتخاذ قرار حرب جديدة في الحديدة والساحل الغربي والبحر الأحمر..

وعليه لا تستحق تلك الخلافات التفصيلية الي تعطيل تشكيل الحكومة وتعطيل صرف مستحقات المقاتلين الذين تقاتل الشرعية بهم الحوثي في كل الجبهات.

#م_مسعود_احمد_زين