حتى الاسماء في أبين تقاتل

أيها الغازون من وراء الحدود لقد رصدتكم المحفد ، وحفدتكم وحصدتكم حصدا، حين قدمتم وحين وليتم هاربين .

أما الشيخ سالم فقد تكسرت محاولاتكم الغادرة على صخورها السمراء ولم تعودوا منها سالمين ، فمحقا لكم وسحقا .

 حتى شجر السمر والسيسبان هناك كانت ضمن القوات المسلحة الجنوبية لقد تسللتم من خلفها أيها الجبناء ولكنها نادت من غير أن تسمعوها: هيا أيها الجنوبي تعال فإن بعض مليشيات الاخونج يختبؤون  خلفي .

كل شىء في هذه الأرض  يرفضكم ويلفظكم : الشجر والحجر والبشر ولكنكم دامسون متربصون .

 وعلى قرنكم كان قرن الكلاسي فانكسرتم، وعرقبكم العرقوب وعرقلكم ، ودارت  عليكم الدائرة في لودر ، وضاقت بكم الأرض في(ضيقة) فلا مجال للتقدم ولا للهروب، فأين تذهبون؟

 لقد كانت صنعاء أسهل لكم لو كنتم احرارا وأصحاب شرف ونكف، ولكنكم تركتم عيبان خلفكم واتيتم جنوبا تراهنون على العوبان ، وعلى من مثله  فما أغباكم وما أشقاكم !!

(قطر) جناح البعوضه أيها المرتزقة مضارب أحور أعظم واعز من مضاربها ،  انها  فخذ من قبيلة ، (أذل من فقع بقرقر) 

. فكيف قطرتكم قطرا فكأنكم  من جمالها وسائر دوابها ، واتجهت بكم صوب أبين لترمسكم رمالها رمسا قبل أن تصلوا إلى (يرامس ) او يضعكم الوضيع  تحت أقدامه ، أو تبلغوا  جعارا  فيتعشى بكم أو زنجبار ، ودوفسا اللتين تعرفونهما جيدا.

 غركم ورثة الرجل المريض فجاءوا بكم كزمة كزمة فكان بنو كازم لكم بالمرصاد . اما دثينة فهي سمكم التاريخي (فيا ويل صنعاء من دثينة) ..تدثركم ثم  تدفنكم في رمالها، خدعكم سرابها  فظننتموه  ماء ،فلم  تجدوه شيئا ووجدتم هناك رجالها فلاقيتم حسابكم.

وإن  وراء كل ذلك شبوة ..برزخ يهوي بكم إلى الجحيم . فسحقا سحقا .

 يا من تبا من قدا المشرق غداء

العافية من قدا المشرق صبوح .

 رحم الله من قالها كان من كان.