تصريحات الأحمر من وادي حضرموت .. تناقض مفضوح وزائف

2020-03-12 17:06
تصريحات الأحمر من وادي حضرموت .. تناقض مفضوح وزائف
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

في زيارة قد تكون مستفزة للشارع الجنوبي، قام نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وزعيم الجناح العسكري لحزب الإصلاح (اخوان اليمن)، إلى وادي حضرموت اليوم الثلاثاء، بعد سقوط الجوف بيد مليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وتأتي زيارته بعد زيارة محافظ حضرموت إلى الوادي، وتقدم عدن تايم قراءة سياسية لأبرز تصريحات الأحمر خلال زيارته إلى وادي حضرموت.

 

تأكيدات البحسني تفضح تصريحات الأحمر

 

ولعل أبرز ما ورد ضمن تصريحات الأحمر التي نشرها عبر حسابه على تويتر، حديث متناقض عن الأمن في وادي حضرموت، بل إن تصريحات المحافظ البحسني هي الأخرى تناقض ما ورد في تصريحات الأحمر اليوم وتفضحه وتكذب ما ذهب إليه في شأن الحالة الأمنية بالوادي.

وأشاد الأحمر في تصريحاته : بما لمسه من جهود أمنية وعسكرية تعكس حرص الجيش والأمن وأبناء المجتمع على أن تعم السكينة والطمأنينة، وقال أنها تحقق لحضرموت ازدهارها.

ويأتي التناقض من خلال ما تشهده مدن وادي حضرموت من انفلات أمني مريع وعودة لنشاط الإرهاب، تحت مظلة القوات التي ادعى الأحمر أنها تبذل جهود في الأمن.

محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني، والذي زار الوادي هو الآخر أتى بتصريحات تناقض تصريحات الأحمر، وقال البحسني أنه لا يمكن السكوت على الوضع الأمني المنفلت في وادي حضرموت، وبعد اليوم سيتحمل كل مسؤول نتيجة تقصيره في أداء واجبه، يأتي مؤشر على التحرك الأمني، ولعل هذه التاكيدات من الرجل الأول في حضرموت كفيلة لتكذيب تصريحات الأحمر.

 

ادعاء محاربة الإرهاب.. والحقيقة رعاية

الأحمر وخلال تصريحاته اليوم من حضرموت، أدعى أن القوات العسكرية والأمنية بالوادي، تقوم بدور كبير في سبيل استتباب الأمن وراحة المواطنين ومحاربة الإرهاب والتخريب بمختلف أشكاله.

ولكن الوقائع تبين عكس ذلك حيث تشهد مديريات الوادي انفلات أمني مريع، تصاعدت فيه أعمال الاغتيالات في الفترة الأخيرة، وعاد نشاط العناصر الإرهابية إلى بعض مناطق الوادي، ويتهم المواطنون وقيادة سياسيون جنوبيون قوات الأحمر في الوادي برعاية ودعم الإرهاب، وأن المنطقة العسكرية الأولى هي من ترعى وتدعم العناصر الإرهابية وتحميهم.

ودحض المحافظ البحسني الأخير في زيارته إلى الوادي حقيقة ما يدعيه الأحمر، حيث أشار البحسني إلى رصد تحركات ومخططات خطيرة تقودها عناصر إرهابية تعتزم تنفيذها في الوادي.

 

الأحمر واسطوانة الأقاليم

وضمن تصريحات الأحمر فقد ذكر باسطوانة أقاليم اليمن الاتحادي،‏ وا كد مضي القيادة السياسية في بناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم والقائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد، منوهاً إلى أن حضرموت الوادي والصحراء هي النواة للدولة الاتحادية بما تمتلك من مقومات الاستقرار والأمن وحضور الدولة ووعي المواطنين.

وفي هذه التصريحات استفزاز لمشاعر ومطالب الشارع الجنوبي التواق إلى الحرية والاستقلال، كما أنه تحدي واضح يطلقه الأحمر من معقل تواجد قواته في الوادي، واستقواء بتلك القوات.

إلى أن سياسيين ونشطاء قللوا من أهمية تلك التاكيدات حول الأقاليم ‏وقالت الباحثة والروائية السعودية نورا المطيري: "لماذا 6 أقاليم ؟ 3 أقاليم تكفي..أهم شي اقليم الجنوب العربي ويتمتع بسلطة حكم ذاتي ويحصل على الإستقلال على حدود عام 1990 خلال عامين على الأكثر، والباقي دبروا نفسكم فيه ...أريد اسمع رأيك معالي نائب الرئيس..!".

بدورها قالت الناشطة الحقوقية سحر اليافعي : "مابقي معهن الا مدينة مارب ويقول مستمر... ياعمي اذا تقدر تضبط أفراد الحكومة يلي بالفندق معك بتكون حققت شي كبير بحياتك اما اليمن صار واضح الحوثي بالشمال والانتقالي بالجنوب وانت بالفندق".

 

 وازاء هذا التناقض المفضوح والزائف الذي ظهر فيه الأحمر بتصريحاته، يمكننا القول أن زيارة الأحمر هي هروب من مأرب التي باتت أمام مرمى نيران الحوثي، لتسجيل موقف زائف في وادي حضرموت، ولربما يكون تمهيد من الأحمر لقواته في الوادي للتواطؤ مع الحوثي.

*- فتاح المحرمي