الدفاعِ عنْ الأوطانِ ليسَ فيهِ مِنّة ولا ميدان للمزايدةِ ، فيأتي أحدهمْ ويقولُ " أنا قدمتُ ، أنا ضحيتُ وأنا خدمتْ الوطنَ".
فليراجع كلا منّا ماذا أخذَ هوَ منْ الوطنِ أوْ نهبَ وسرقَ منْ قوتِ الآخرينَ.
يتشدقَ البعضُ ويدعي التضحيةَ لأجلِ الوطنِ وهوَ يتمتعُ بكلِ مباهجِ الحياةِ على حسابٍ آخرينَ ومنْ خيراتِ الوطنِ، بعدُ أنْ قبضَ ثمنُ ما يمكنُ أنْ يكونَ قد قدمهُ، فأخذَ الوظيفةَ والراتبَ والامتيازاتِ وأطلقَ يدهُ ويدُ أقاربهِ في نهبِ المالِ العامِ وممارسةُ الفسادِ.
منْ ضحوا لأجل الوطن همْ منْ قدموا حياتهمْ ثمنا، أوْ تنحّوا جانبًا بعدِ أنْ قدّموا ما يمكنُ تقديمهُ للوطنِ دونَ انتظارِ تمجيدٍ، ولمْ يسمعْ صوتهمْ ولا حتى وجعهمْ أحدٌ منْ هؤلاءِ المتسلّقينَ والفاسدينَ .
د. حسين لقور #بن_عيدان