من تغدى بكذبة ما تعشى بها (يا جباري)

2019-09-21 11:02

 

قبل شهور قال "عبدالعزيز جباري" في مقابلة تلفزيونية أننا كشماليين يجب علينا أن نحترم إخواننا الجنوبيين بخصوص الوحدة

وطالب

باستفتاء جنوبي وقال إن طلبوا بقاء الوحدة فيتم وان قرروا  فك الارتباط  فهذا من حقهم

يومها كتبت مقال بعنوان(جباري سيسجل لك التاريخ كلمة حق )

ويومها كثير من الاخوان قالوا لي ليس بصادق فقلت لهم لم ندخل قلبه ويكفينا هذا بحد ذاته إعتراف بقضية شعب ووطن

واليوم وللأسف الشديد  تخلى جباري عن هذا  الرأي وأصبح خطابه السياسي أكثر تشدد تجاه الجنوب وقضية شعبها وكما كتبت بالأمس عن موقف جباري المنصف اليوم اقول  لقد صدقوا  كل الاخوان الذين أكدوا يومها عدم صدقه

وجميل ومنصف عندما لا تسئ الظن بأحد وأجمل عندما  تسحب تأكيد او شكر لأحد تجاه موقف مناصر للحق ! عندما يتضح لك كذب وزيف من  صدقته يوم من الأيام  وشكرته لموقف يستحق الشكر عليه!

و بالتأكيد لا نقول للاخ جباري إلا  كلمة  يقولها العرب  لشخصعمل عمل مشين او كذب بينما قيمنا  وديننا الحنيف يحثنا على الصدق والوفاء وحسن تعامل بعضنا البعض (يا عيبااااه ياجباري) وخسارة مدحنا لك لقد كنت اول مسؤول شمالي نسمعه يقول كلام حق وإنصاف تجاه قضية اخوان له من المفترض ان تربطه بهم علاقة

الاخوة الصادقة المبنية على اساس اخوان يجمعهم ماهو أكبر وأكثر من منافع الدنياء التي للأسف من أجلها  انقلب الشماليبن على وحدة طوعية تمت بالتراضي بين نظامين  غير وطنيين لاغراض بعيدة كل البعد عن مفهوم الوحدة وقدسيتها!

نظامين تسببا في نكبة أبناء الجنوب والشمال  الجنوبيين نالهم مانالهم بسبب هذه الوحدة

والشماليين ايضآ اخذوا نصيبهم من نظام  برغم ثورة الشعب عليه  إلا انه لازال جاثم على وطنهم وبعقلية اشد واقسى من النظام السابق ! ولكن وللأسف ومع كل تلك المتغيرات

لازالوا الساسة والأحزاب في الشمال وقوى النفوذ للأسف لازالوا لا ينظرون إلى الجنوب إلا كغنيمة حرب يجب أن تظل تحت وطأتها وما الاحداث الأخيرة التي حصلت وفيها مورست نفس شعارات حرب عام 1994م  للأسف ماهي إلا أكبر دليل على وحدة تلك القوى والأحزاب

تجاه الجنوب! ونسيانهم ما يدعوا  انهم جميعهم موحدين ضده ويقاتلونه  ألا وهو الانقلاب الحوثي  وما تغيير الخطاب السياسي للاخ  جباري  تجاه الجنوب إلا اكبر دليل وواقع لكذب وزيف الساسة في الشمال

تجاه الجنوب  ولكن وكما يقول المثل(رب ضارة نافعة ) فأن استطاع جباري ان يكذب علينا بالأمس فأنه لا يستطيع أن يكذب علينا مرة أخرى

ولا نقول له إلا

(من تغدى بكذبة ما تعشى بها ياجباري )