هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة بيننا وبين مراهقي الشرعية المهترئة لخوض معارك الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية المفتعلة .
اليوم ترفض حكومة المراهقين بالرياض تزويد محطات توليد الكهرباء في عدن وباقي المحافظات المجاورة بالوقود ، وقد تكفل المجلس الانتقالي الجنوبي بشراء ال 30 ألف طن ديزل التي ستنفذ خلال العشرة أيام القادمة ، وكذلك المازوت .
حكومة المراهقين وكبار شرعية الزهايمر يمنعون طيران اليمنية وباقي الشركات الخاصة من الهبوط والإقلاع من مطار عدن الدولي ، معرضين حياة المرضى والجرحى للخطر ، ومنكلين بباقي الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج ، ثلاثة ارباع المسافرين من مطار عدن الدولي من الشماليين فقط ، ناهيك عن آلاف الحجوزات التي ستلغى من قبل الجرحى والمرضى بالخصوص بسبب بعد المسافة لمطار سيؤن ، وبالتالي ستخسر طيران الشرعية اكثر مما قد يتصوره البعض ، وستكون نهاية مأساوية لليمنية .
طالعتنا صحيفة عدن الغد اليوم بخبر من مصدر مسؤول بأن السيولة ببنك عدن المركزي لا تكفي سوى لشهرين رواتب ، وأن الإيرادات المحلية لعدن لا تكفي رواتب للسلطة المحلية وعمال صندوق النظافة ، علما بأن رواتب صندوق النظافة وسلطة عدن المحلية لن تتجاوز ال 200 مليون ريال يمني شهريا ، وهذا المبلغ الزهيد تدفعه كرسوم جمركية وضرائب شركة صوامع وغلال هائل سعيد بالمعلا شهريا .
علما ومن مصادر بالبنك المركزي اليمني في عدن والخدمة المدنية بأن إجمالي رواتب عدن ولحج وأبين الضالع وشبوة لا تتعدى ال 12 مليار ريال يمني شهريا لكافة القطاعات المدنية والعسكرية بحسب الكشوفات المعتمدة لعام 2014 م .
عائدات الرسوم الجمركية والضرائب لميناء عدن للحاويات تفوق ال 600 مليون ريال يمني يوميا ولا تقل عن 300 مليون ريال يمني وقد تصل المليار ، خروج أكثر من 800 قاطرة يوميا من بوابة ميناء عدن للحاويات ، ناهيك عن عائدات ميناء المعلا للحديد والأخشاب و السيارات شحنات القمح والاسمنت والفحم التي تغطي الجمهورية اليمنية .
عائدات مكتب ضرائب عدن لكبار المكلفين المصانع والفنادق والشركات والمولات و غيرها بلغت في 2017 م 58 مليار ريال يمني واتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة الأرقام سنويا ، ناهيك عن ضرائب صغار المكلفين من محلات ومطاعم وورش وتعد بعشرات الآلاف في عدن ، وأتوقع تجاوز حاجز ال 100 مليار ريال يمني عائدات مكتب ضرائب عدن لكبار وصغار المكلفين من التجار سنويا .
سنعيد فرض الرسوم الجمركية والضرائب على شحنات الوقود المستوردة عبر موانئ خليج عدن أسوة بموانئ البحر الأحمر بالحديدة والتي ستبلغ أكثر من 20 مليار ريال يمني شهريا أو مقايضتها بوقود لمحطات توليد الكهرباء .
ملايين الدولارات شهريا رسوم دخول ورسو وشحن وتفريغ للسفن والبواخر في موانئ عدن الثلاثة التي تتصرف بها قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن بتوجيهات من الرئيس هادي ورئيس الوزراء ، سيتم إيداعها كإيرادها عام وليس خاص كما حدث .
على المجلس الانتقالي الجنوبي وقف النزيف المستمر لموارد عدن المالية ، فقد أقدمت حكومة معين وقبلها حكومة بن دغر على العبث والاستنزاف المستمر لموارد عدن من خلال تصدير الرواتب إلى عموم محافظات الجمهورية التي ترفض توريد اي مبالغ لبنك عدن المركزي .
وتصدر الرواتب حتى للمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي كالسلطة القضائية وجامعات صنعاء وتعز و ذمار و غيرها عبر بنك الكريمي وغيرها من شركات تحويل الأموال والبنوك ، حتى مليشيات مأرب الإخوانية ترسل لها شهريا رواتب من بنك عدن المركزي تبلغ أكثر من ثمانية مليار ريال يمني وتنقل بطائرات سلاح الجو الملكي السعودي من مطار عدن الدولي .
وبالتالي علينا أولا إصدار توجيهات لجميع المرافق الايرادية والخدماتية في عدن والمحافظات المجاورة بإغلاق حساباتها لدى بنك عدن المركزي وفتح حساب جديد في البنك الأهلي اليمني بكريتر يكون خاص برواتب وخدمات موظفي وعسكريي عدن والمحافظات المجاورة .
حتى ولو حدث أن أصدرت حكومة المراهقين قرار بإغلاق موانئ خليج عدن وهو مستبعد كليا كونه الميناء الوحيد القادر على إستيعاب سفن وبواخر حاويات الشحن بعد ميناء الحديدة ، هناك بدائل وخطط طارئة جاهزة للتنفيذ حتى على مستوى الرواتب والموازنات التشغيلية لجميع المرافق .