قومي إذا قالوا فعلوا وإذا عاهدوا وفوا

2019-08-17 03:47

 

العفو من شيم الكرام وهي صفة محمودة دينيا وخلقيا (إذا ملكت فاسجح) أعفو وأصفح .

البيان الصادر عشية أمس الأول عن المجلس الإنتقالي يحدد ملامح الفترة القادمة ويرسم خارطة الطريق امام الاستحقاق الجنوبي .

لن نكتب قراءات على البيان لأن وضوحه أنهى أي تفسير أو تعليل ولكن نتطرق إلى فقرتين مهمتين فيه وهما :

1 ( - انطلاقاً من أسس وأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي المعبر عنها في إعلان عدن التاريخي والتفويض الشعبي، بأن الجنوب لكل أبناءه وبكل أبناءه، على قاعدة التصالح والتسامح والشراكة الوطنية، فإننا نؤكد بأن أي جنوبي شارك في هذه الأحداث بوعيٍ أو بدون وعي، هم رفاقنا وإخوتنا، تحتم علينا المسؤولية تطمينهم ومنحهم الأمان، وتقع عليهم مسؤولية المشاركة بتأمين وبناء الجنوب، باستثناء المنتمين للجماعات الإرهابية).

هذا الاسلوب الراقي في التعامل مع اخوة التراب والدم والقربى لابد ان يكون عنوان الفترة المقبلة . فمهما كان الاختلاف فسعة العفو تمحوا سيئات الماضي وتبدأ صفحة جديدة من التعامل الراقي واحترام الآخر.

2 ( - تأمين حرية العمل والتنقل للأشقاء الشماليين في العاصمة عدن وكافة المحافظات الجنوبية، مع ضرورة التزامهم بحمل وثائق ثبوتية واستكمال الإجراءات الأمنية اللازمة، بهدف حمايتهم وحفظ الأمن العام.) ِ.

لابد من حفظ حقوق الناس وحريتهم وفق القانون وحماية ممتلكلتهم اي كانت جنسيتهم او دينهم وماحصل خلال الأيام السابقة من فوضى وإحراق بسطات يجب ألا يتكرر ويجب تعويض كل إنسان تعرض للظلم أو النهب وفتح مكتب خاص للشكاوي .

 

من المهم جدا عدم تكرار أخطاء السبعينات عندما تم طرد رأس المال وتأميم ممتلكات الناس ، تلك الأخطاء التي دفع ثمنها شعب الجنوب ولازال لأن الظلم ظلمات وحسابه لا يؤخر .

ومن المهم أن يثبت الفعل القول فالعفو العام يجب أن يكون عام وشامل للجميع وحماية ممتلكات إخواننا اليمنيين ((الشماليين)) وحرية تنقلهم مضمونة ومكفولة حتى يقترن القول بالفعل ونكون قوم إذا قلنا فعلنا وإذا عاهدنا ووعدنا وفينا .

 

عبدالله سعيد القروة

16/8/2019