هي مقدمات اسردها لمن يقرأ موضوعي، و يؤمن ان الجنوب صبر كثيراً، و اقترب الآن كثيراً من تحقيق حلمه في إستعادة دولته.
كان امام الإنتقالي اسبوعاً يتحدى فيه نفسه ليحرر عدن من الإرهابيين، و يسيطر على معسكراتهم، أو يعلن فشله و ينتهي تماماً من ذاكرة الجنوبيين، و نجح في التحدي، و أصبح هو الرقم الصعب الآن على الأرض.
...
يعلم ابناء الجنوب ان اصوات اعداء الجنوب سترتفع عالياً، و ستعمل آلتهم الإعلامية مستجدية التحالف ان يرحمهم من جبروت الجنوبي الذي يضدهد ابناء الشمال و يطرهم من عدن، و سيتباكون كثيراً على النازحين، و يعلمون ان نازحي الغفلة هؤلاء يذهبون في الاجازات الرسمية الى قراهم.
...
الجنوبيون دحروا العدو الحوثي في 2015م من عاصمتهم عدن، لهذا لهم الحق في إدارة جنوبهم، و ليذهب الشماليون لتحرير عاصمتهم صنعاء من الحوثي، و لكنهم يبنون دويلتهم الإخونجية الآن في مأرب.
...
يعلم التحالف جيداً موقف الجنوبيون في القتال ضد الحوثي في كل الجبهات، و كذلك يعلم كيف يتقاعس الشماليون بقيادة الاصلاح من حرب الحوثي و بالتآمر على التحالف، و اكتملت الفرحة بتحرير عدن من العناصر الارهابية في العاشر من أغسطس.
...
سيذهب الإنتقالي الى جده و هو الأعلى صوتاً، و يحمل ملفاً متكاملاً يمثل وطناً و دولة يريدها ان تعود كما كانت، لهذا اتوقع من الملق الجنوبي ان يتحدث عن:
- نحن قوة حقيقية على ارضنا الجنوبية، و جئنا الى لقاء جدة لتمثيل إرادة شعبنا الجنوبي.
- نحن كجنوبيين، رصيد لدول التحالف و خاصة السعودية، و اهم من حكومة هادي، و موقع بلادنا الجيوإستراتيجي من بحر العرب الى مضيق باب المندب و منه الى بحار العالم سيكون مُسخراً لإخوتنا في التحالف بالاتفاقات معنا
- قرارات مجلس الأمن كانت صريحة و تدعوا لتحرير صنعاء من الحوثيين، و إستعادة الشرعية، و اما عدن فهي محررة و بيد ابنائها.
- نطالب إخوتنا في السعودية من حيث المبدأ الاعتراف بالجنوب كدولة مستقلة.
- نتمنى من إخوتنا في المملكة ان تكون اول دولة تعترف بنا كدولة جنوبية قادمة.
- نحن ننبهكم من ان الإصلاح يؤسسون لدويلة لهم في مأرب لتهديد الجزيرة العربية و التعاون مع الحوثي.
...
على ملف الجنوب الذي يحمله الإنتقالي الى جدة ان يكون مكتمل الأركان و به كل الوثائق و الارقام الصحيحة التي تثبت كيف ان جيش الشرعية يطعن التحالف في الظهر، و يبتزون التحالف الأموال و الأسلحة و يسلموها للحوثي، و بالمختصر يتحدث الملف كيف ان الجنوبيون كانوا صادقين في حربهم مع التحالف بعكس جيش الشرعية المسيطر عليه الاصلاح.
...
على الإنتقالي تقديم برنامج عمل لإدارة الجنوب تتحدد معالمه بالتالي:
- الطلب من التحالف للدعوة لمؤتمر دولي لاعادة إعمار عدن و المناطق الجنوبية المحررة.
- وضع إستراتيجية واضحة لادارة الدوائر الخدمية للعاصمة عدن.
- حفظ امن المواطنين في عدن، و تفعيل الشرط و النيابة و المحاكم و الدوائر الحكومية.
- سن قوانين صارمة ضد الرشوة و السرقات و البسط على ممتلكات الغير.
- وضع خطة للتحالف متكاملة لإعادة إعمار عدن.
- تعيين قيادات جنوبية أكاديمية مشهود لها بالكفاءة في إدارة المرافق الحكومية في عدن بعيداً عن المناطقية.
- مد يد العون لفخامة الرئيس هادي و الترحيب به في عدن تحت حماية شعب الجنوب.
- أن يرشج الانتقالي جنوبيين اكفاء لادارة وزارات سيادية في الحكومة، و ان يكون رئيس الحكومة جنوبي يوافق عليه الانتقالي.
- ان يعمل الانتقالي على تعيين كل محافظين المناطق المحررة في الجنوب من كوادر جنوبية ليس بالضرورة ان يكونوا من الانتقالي.
- الدعوة من جدة لكل المكونات الجنوبية للتوحد و اشهار كياناً جنوبياً واحداً.
- توحيد كل القوات المسلحة تحت مسمى الجيش الجنوبي و توحيد الأجهزة الأمنية تحت إدارة واحدة و هي أمن الجنوب.
- بدء العمل على إصدار بطاقات الهوية الجنوبية الكترونياً، و السماح لابناء الشمال بالعمل في عدن بشكل قانوني إن كانوا يحملون وثائق و بطاقات هوية رسمية.
- الألتزام في البقاء مخلصين لشرعية الرئيس هادي من أجل دحر الإنقلاب الحوثي، و محاربة المشروع الفارسي و إمتداده في ارض اليمن.
- الاتفاق مع التحالف لوضع برنامج زمني لإعلان الكيان الجنوبي المستقل بضمانات الإقليم و العالم.
الخلاصة:
ـــــــــــــــ
هي الحقيقة التي انتظرها الانسان الجنوبي، و هي الحقيقة التي على الانتقالي ان يثبتها للجميع ان الجنوب لكل ابنائه، و ان يدعوهم للتعاون معه و إشهار الكيان الجنوبي الواحد، و إني لكم من الناصحين.