أتمنى منك أن تبلع لسانك وتلزم حجرة النازحين الفارين حتى تتحرر أرضك وتنتقم لحرائر نساء ميدان السبعين ورهائن سجون فلل حدة ، بعدها نسمح لك ولبقية أبواق الشرعية من الجنوبيين والشماليين أن يتحدثون كند لابطال الجنوب الميامين ، كنت ولازلت حوثي الهوى والهوية وأنا على يقين بأنك ستغدر بالسعودية وتلتحق بميليشيات الحوثي عندما تحين الفرصة ، ذهبت لطهران وزرت قم ومشهد الايرانيتين ، وألتقطت صور بمكتب المرشد الإيراني وصور وأنت بيدك التومان الإيراني وما خفي كان أعظم وأخون .
أما عقال الزبيدي وهاني بن بريك الذي شبهته بالتفريط بالهوية كان خطأ فادح ينم عن جهلك وقلت حيلتك وعدم إلمامك بالعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة ، كان العقال والثوب هو الزي الرسمي والسائد لاغلب عرب شبه الجزيرة العربية ومنها اليمن أصل العرب ، وهذه هي الرسالة التي أراد توصيلها الزبيدي وبن بريك بأننا سنعود لعادات وتقاليد أسلافنا وموقعنا الطبيعي هو بين أشقائنا في الجزيرة العربية ، أتى الإستعمار البريطاني وأدخل ما أدخل من أزياء و مأكولات وعادات وتقاليد عبر الجاليات التي أتى بها من الهند ومصر وإيران وغيرها .
إذا نظرت لاطعمة صنعاء وأغلب الشمال من السلتة وحتى الفحسة مرورا بالملوخية ستراها أطعمة تركية ومصرية وحتى حبشية أبرهة الاشرم ، وكل ذلك يدل على التفريط بالهوية الصنعانية والشمالية العربية الأصيلة .
وإذا نظرنا للزي النسائي لصنعاء القديمة وغيرها سنرى الستار التركي الملون يستخدم لستر النساء وغيرها من الازياء التركية والحبشية والفارسية أين هي الهوية الشمالية من هذا الخليط يا بخيتي .
الهجوم على رموز الجنوب وقادته لن يحرز أي تقدم لمشاريعكم ومؤمراتكم فشعب الجنوب قد حزم أمره وأنتهى ، لن نكرر خطأ الإشتراكي وقادته بوحدة إندماجية كارثية إقصائية ولا حتى بفيدرالية تعود بنا لباب اليمن مرة أخرى ، تعلمنا بما فيه الكفاية من دروس الماضي الأليم ، وعانينا مالم يعانيه شعب على وجه هذه الأرض على مدى ٢٩ عاما من الظلم والظم والالحاق والتهميش والإقصاء ونهب وسرقة ثروات البحر والبر والجو والإنسان الجنوبي .
لم نلمس في يوم من أيام ال ٢٩ عام أي مشاعر للأخوة أو حتى قليل من المرؤة تجاه الجنوب أرض وشعب يامن تدعون الفزعة والرجولة والشهامة والقبلية ، كنتم عبارة عن مجموعة من اللصوص لسرقة ثروات جنوب اليمن ليس إلا ، وقطاع طرق لتصفية الجنوبيين ووصفهم بالكفار والفجار لكي تكون الجريمة مشروعة وعلى طريقة الزندانية .
كل الجنوب كان وحدوي عن بكرة أبيه ، وكنا نردد وتحقيق الوحدة اليمنية في طابورنا الصباحي المدرسي من بعد إستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا ، ووهبنا للوحدة اليمنية أرض وشعب وعلم وعملة قربانا للوحدة اليمنية ، حتى أكتشفنا أن من ساقنا لسوق النخاسة هم مجموعة من عرب ٤٨م فتحنا لهم صدورنا ودورنا فغدروا بنا عند أول منعطف ، ماذا قدم الشمال والشماليون للوحدة اليمنية غير اللصوص وقطاع الطرق وناهبي الثروات والخيرات في جنوب اليمن .
بالأمس في عسير أسرت ميليشيات الحوثي أكثر من ٤٠ جندي سعودي ويمني ، وقتل مثلهم بكمين محكم من خيانة حقير مندس شمالي ، طيلة الخمس سنوات قاتل الجنوبي بخندق واحد مع الإماراتي والسوداني والحديدي وحتى الشمالي ( حراس الجمهورية ) بالساحل الغربي ولم تبعد مسافات الاشتباك عن عشرات الأمتار مع ميليشيات الحوثي ، ومع هذا لم يؤسر جندي واحد من التحالف أو القوات المشتركة اليمنية لأن الجنوبي بطبعه وغريزته لا يعرف الخيانة ، ولكل قاعدة شواذ .