كاتب سياسي : ليس من مصلحة الجنوب استعداء أي من دول التحالف

قال كاتب سياسي أن استعداء أيٍ من دول التحالف الآن ( السعودية او الإمارات ) ليس فيه أي  حصافة ولا يخدم منهج تراكم الفوائد لمصلحة القضية الجنوبية خلال هذه المرحلة .

وقال الكاتب "م مسعود أحمد زين" في موضوع تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه أن المعركة بالجنوب الآن سياسية أكثر منها عسكرية وإذا كان هناك اندفاع جنوبي لتثبيت الحقوق ولو عسكريا وبالمواجهه فإن الجبهة المناسبة لذلك هي جبهة تحرير مكيراس ووادي حضرموت وتأمين شمال شبوة ضد الجماعات الإرهابية وضد من غدر بمشروع الوحدة وطمس الدولة الجنوبية واستبدالها جوهريا بالجمهورية العربية اليمن ..

إذا كان ولا بد للمواجهه فمكانها الطبيعي المناطق الجنوبية التي لم تتحرر بعد وليس عدن او المكلا او أي مكان آخر .

وقال الكاتب : لن يستفيد من اشتباك الجنوبيين مع الإمارات او السعودية في هذا الوقت إلا خصوم الجنوب وستكون الخسارة الجنوبية مضاعفة بتحويل حليف إقليمي ( حليف كامل او حتی متعاطف إقليمي ) إلا خصم وهو صاحب القوة العسكرية و الاستخباراتية والاقتصادية الكبری في الساحة الداخلية ولديه غطاء قانوني دولي لاستخدام القوة الغاشمة في اليمن لتثبيت الأمن والسلم الإقليمي بالمنطقة .

وأضاف : يكفي أن نتعض من سوء العلاقة بين الشرعية والإمارات منذ 2016 تقريبا ...

ماذا كسبت الشرعية من ذلك في الجنوب ؟؟؟

اعرف أن كلامي قد لا يستسيغه الكثيرين ، لكن اطلب النظر للأمر بدون انفعال والمنطق الكسب والخسارة اللاحقة وليس الآنية :

إذا كان ولا مفر من عقد جلسة مجلس النواب للشرعية أعتقد أن انعقاده في عدن أفضل من حضرموت .. ولا ازيد ...

وطالما وهذا الفعل الذي تريده الشرعية او السعودية (لحسابات خارجية تخصصها ضد الحوثي ) .. طالما وهذا الفعل سياسي فأن الرد الاسلم عليه من المجلس الانتقالي يجب أن يكون سياسيا وليس مواجهه عسكرية .. وفي عدن يستطيع الانتقالي أن ينظم رد سياسي شعبي أكثر يسرا ونجاحا مما لو كان في حضرموت .

وذكر أن الرفض السياسي والشعبي والجماهيري بعمل مليوني منظم وحضاري يغطي إعلاميا علی فعاليات مجلس النواب ليعرف العالم الرغبة الحقيقية للجنوبيين .. وبذلك سوف تتحول خطوة عقد برلمان الشرعية في عدن ضدها بدلا أن تكون لمصلحتها ومن غير مواجهات تسيل فيها الدمار وتدمر فيها بواقي المنشآت .