هذا العالم ليس فيه مكان للضعفاء

2019-06-30 19:29

 

وحدها القوة هي من تفرض احترامك على الآخرين في هذا الزمن وفي هذا العالم، فالضعيف ليس له مكان ولا وطن ولا حرية ولا كرامة .

امريكا سيدة العالم لاتعير لحقوق الإنسان الضعيف اي اهتمام ! اما الأقوياء فإنها تهابهم وتخشاهم !!

(كن قويا يكون لك احترام) .

ومن هؤلاء الأقوياء العدو اللدود لأمريكا (كوريا الشمالية) وزعيمها كيم جونغ اون. هذه الدولة الشوعية المنغلقة فرضت هيبتها وجبروتها على أمريكا وارغمتها على التفاوض معها وخطب ودها .

الرئيس الأمريكي ترامب عمل المستحيل للإجتماع بزعيم كوريا الشمالية ونجح في عقد لقاء معه في سنغافورة قبل عام تقريبا . والأمس اثناء زيارته لكوريا الجنوبية يتمنى ان يوافق ذلك الزعيم (اللغز) كيم على لقاءه في المنطقة المنزوعة السلام ولو (لدقيقتين)!!!!!!! فقط (وقد تم ذلك اللقاء) .

قوة كوريا الشمالية النووية هي التي جعلت امريكا تسلك طريق السلام والتفاوض مع الزعيم كيم جون وحكومته .

ومع إيران اتخذت سبيل الترهيب والترغيب ولما لم ينجح الترهيب ولم تركع إيران سلكت نفس الطريق السهل لأن ايران دولة قوية (ليست نووية) لكنها قوية عسكريا وستهدد مصالح أمريكا في المنطقة تهديد جدي .

اما الدول العربية لأنها ضعيفة لاتحسب أمريكا لها حساب بل تفرض عليها ما تشاء وقت ما تريد .

عندنا حاول الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله التمرد على أمريكا وصنع قوة عراقية قوية لم تمهله بل احتلت بلاده وحلت جيشة وحزبه ودمرت بلاده وقتلته .

ليبيا القذافي لاقت نفس المصير عندما حاولت (مجرد محاولة) التمرد على السيد الكبير !! .

نحن نعيش في عالم لا يعترف الا بالأقوياء ولا مكان فيه للضعفاء .. كن قويا يخشاك الجمبع او كن ضعيفا سيذلك الجميع ..

حقوق الإنسان اكذوبة مثلها مثل الديمقراطية في قاموسهم لاتصلح إلا لهم اما غيرهم من الضعفاء فليس لهم حقوق فقط عليهم واجبات .

 

هل يتمكن العرب من ان يصبحوا قوة تفرض احترامها وهيبتها على الجميع ؟

أم انهم إستمرأوا الذلة والمسكنة وتعايشوا معها الى الأبد ؟

 

ما دفعني لكتابة هذا المقال هو طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء زعيم كوريا الشمالية (لدقيقتين) فقط في المنطقة الفاصلة بين الكوريتين .. للسلام عليه ومجاملته .. وادركت أن القوي هو من تخضع له أمريكا اما نحن العرب لنا الله فقد فرقونا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون .

 

عبدالله سعيد القروة

30/6/2019