أحذر إخواني وأبنائي في الضالع من روح الغرور التي قد تنتابكم بعد تحقيقكم للانتصارات العظيمة على مليشيات الحوثي التي حاولت احتلال الضالع.. الأجدر بكم بعد تمكنكم من الدفاع عن حدود وطنكم الدولية المعروفة التوقف عندها.. وإذا فرضت الظروف عليكم لتأمين مناطقكم ان تتوسعوا لمسافة معينة كمسافة أمان.. اما ان تتعمقوا في حدود دولة الشمال فانتم ترتكبون عدة اخطاء فادحة. منها:
- انكم تفقدون قضية شعبكم مضمونها السياسي والوطني فانتم لم تعدوا مدافعين عن وطنكم وانما معتدون على اراضي الغير.. والله لا يحب المعتدين.
- قتالكم داخل حدود دولة الشمال يعني تمسكم بالوحدة وتأليب كثير من الشماليين ضدكم.
- انكم تقاتلون نيابة عن ما يسمى بشرعية فنادق الرياض وفنادق مأرب اكبر المعادين لقضيتكم وبذلك تثبتون عمليا انكم جزء منها.
- استمراركم في القتال خارج وطنكم يعني استمرار استنزاف قواكم البشرية والمادية وتقديم تضحيات دون مبرر وجيه.
- هناك قوى جنوبية لا تقاتل الحوثيين دفاعا عن الجنوب وانما انطلاقا من عقيدة دينية عابرة للحدود الوطنية وهي نفس عقيدة الحوثيين.. سني _ شيعي.. ولهذا لا تتورطوا معها.
- هناك قيادات جنوبية أصبحت بمثابة أمراء حرب هدفها الاول والاخير هو جني الاموال ومستعدة للزج والتضحية بشباب الجنوب في الحرب وتحت اي شعار خدمة لمصالحها. فلا تتبعوها.
- الذين يدعون ان وصول الحوثيين الى حدودهم الدولية المعروفة مع الجنوب قد يمكنهم من قصف مناطق الضالع او التوغل نحو عدن.. نقول لهم انه يمكن للحوثة قصف كثير مناطق الجنوب الحدودية ولكنهم لا يقصفونها خشية من الرد بالمثل.. اما عن وصولهم الى عدن عبر الضالع فهم يدركون ان ذلك مستحيلا واسهل طريق لهم هي عقبة ثرة في ابين وسيصلون الى عدن دون خسائر تذكر وستستقبلهم مقدمتهم العسكرية المتواجدة في المعاشيق ( الوية الحماية الرئاسية) بالورود.
- نصيحتي لكم يا اخواني وابنائي توقفوا على حدود وطنكم وحصنوها بالدفاعات القوية.. اجعلوا منها مواقع لتلقين العدو دروسا في الدفاع عن الاوطان.. لا تجعلوا من قتالكم عبثيا فقد تجدوا انفسكم ذات يوم تلعقون هزيمة مرة وقاسية انتم وفرتم مسبباتها وعواملها.. حينها الاخرون سيسخرون منكم فهم يتمنونها لكم كل يوم.. فهل بينكم من رجال وشباب يستوعبون نصيحة من اب واخ لهم يخاف عليهم ويخاف على كرامة وطنهم.. الهزيمة من الصعب الاستفاقة منها سريعا لا قدر الله.. اللهم اني بلغت صادقا.
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ونحن معهم بحوله وقوته.