لم تعد حرب مايسمى بالشرعية أو حزب الإصلاح _ الإخوان المسلمين _ أو السعودية ضد جماعة الحوثيين.. إنما أصبحت حرب هذه الأطراف كلها بما فيها الحوثيين موجهة ضد الجنوب أرضاً وشعباً.
هذا الأمر قلناه منذ بداية الحرب.. أن الأطراف الشمالية وإن تقاتلت فيما بينها على مسألة الحكم في صنعاء ولكنها متفقة بشكل كامل وموحد أن أهم هدف لديها هو الجنوب.. وأن حربها المقدسة هي من أجل بقاء الجنوب تحت احتلالها وبأي ثمن وأي وجه كان.
ها هي اليوم هذه الأطراف تعبر عن ذلك بصورة جلية بأن حربها موجهة ضد الجنوب وبموافقة سعودية صريحة.. فما يسمى بالشرعية وحليفها تنظيم الإخوان المسلمين ظلت تحتل أجزاء واسعة من الجنوب منذ عام 1994م واستمرت على ذلك حتى اليوم لضمان بقائها كقوله احتلال ويمكن للأعمى أن يراه ويمكن للأصم أن يسمعه بما يمكنه أن يدرك أن الهدف الأول لهذه القوات ليس تحرير صنعاء وانما الاستيلاء على عدن.
هذه الأطراف مجتمعة تقوم بفرض سياسة التجويع والإذلال على شعب الجنوب لاخضاعه لأهدافها الاستعمارية.. تفرض عليه حرب منع الخدمات الحياتية ودون ذرة رحمة وضمير، وذلك باسم الشرعية المهاجرة في الرياض.. رياض التأمر والخيانة.
الحوثيون اليوم يتوجهون نحو الجنوب بمساعدة الإخوان المسلمين الذين يشكلون مقدمة عسكرية لهم لتسهيل دخولهم إلى الجنوب وتسليمه لهم دون مقاومة تذكر كما حدث في شبوة وابين في الأيام القليلة الماضية.
أن ما يحز في النفس أن نجد شرذمة من الجنوبيين يقفون إلى جانب الطامحين في استعادة احتلال وطننا.. نقول لتلك الشرذمة الضالة بأن شعبنا لن يسمح بعودة الاحتلال إلى وطنه مهما كلفه ذلك من تضحيات..
نقول لهم ولاسيادهم حتماً ستنتصر ارادة شعبنا.. لأن إرادته من ارادة الله.. وارادة الله لا غالب عليها.
المواطن/ محمد عباس ناجي الضالعي.
19 سبتمبر 2021م.