تحليل سياسي : اجتماع سيئون ورقة سياسية أخيرة برغبة التحالف

اوضح أ.د. فضل الربيعي الباحث الاكاديمي بجامعة عدن ورئيس مركز مدار للدراسات الدلالات السياسية لانعقاد المجلس بهذا الوقت.

وقال د.الربيعي في تحليل سياسي بشأن دلالات التوافق : لم يات انعقاد اجتماع مجلس النواب بعد هذه الفترة الطويلة من الحرب الا برغبة التحالف العربي كما اعتقد وان المراد من هذا الاجتماع يعد الورقة السياسية الاخيرة التي ممكن استثمارها سياسيا من قبل التحالف والشرعية في الحرب ضد الحوثي.

وزاد الربيعي من القول : ويبدو ان اختيار رئيس البرلمان ونوابه قد جاء بتوافق اقليمي بدرجه رئيسية كما ان التوافق على منح المؤتمر الشعبي رئاسة البرلمان الهدف منه اعطاء دور أكبر للحزب على الساحه السياسية بالشمال تحديدا وإعادة إنتاجه ونفخ الروح فيه على المسرح السياسي اليمني من جديد  بعد التشظي الذي حصل له بعد مقتل صالح وذلك تحسبا لأي تسوية سياسية قادمة والتي ستكون حتما بين القوى السياسية والمقصود ايضا في تقديري أزاحة حزب الإصلاح  من تصدر لمشهد السياسي اليمني شمالا.

ويرى الربيعي ان  مجلس النواب مطالب في المرحلة المقبلة ان يلعب دور في الشمال وبالذات في المناطق البعيدة عن صنعاء والغير مرتبطة عقائديا مع الحوثي مثل تعز خصوصا بعض ظهور المؤشرات الاخيرة بتقارب الاصلاح مع الحوثي في مواجهة التحالف ربما استشعروا بهذا الموقف ومخاطره على مستقبل العلاقات مع التحالف.

وتبرز اهمية احياء المؤتمر بحسب تحليل الاكاديمي الربيعي لمواجهة الحوثي سياسيا وتقليص نفوذ الحوثي في هذه المناطق وان يتولى  مجلس النواب العمل من اجل السير في توجهات التحالف والشرعية المتعلقة بالدولة الاتحادية واصدار القوانين التي تمنح صلاحيات واسعة في الاقاليم بهدف عزل الحوثيين او محاصرتم في اقليم صنعاء بعد ان تاكد لهم صعوبة هزيمة الحوثي عسكريا في صنعا وربما الوضع الجديد سوف يحفز بقية المحافظات الشمالية الشافعية تحديدا على مقاومة الحوثي الذين يرونه يقف ضد تطلعاتهم للتخلص من المركزي ورفض استمرارية تسلط الزيدي على تلك المناطق.

وختم الربيعي دلالاته بالقول ان توافق الشرعية والموتمر والاصلاح بذلك يريدون من خلالها مواجهة مشروع الانتقالي في الجنوب وضرب قضيته التي ضحى من اجلها الالاف من الشهداء.