قال محلل وكاتب سياسي أنه "مع تصاعد الجهود في الكونغرس الأميركي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، يجدر بصنّاع القرار في واشنطن أن يتذكروا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ لحظة تأسيسه، قد تبنّى موقفًا واضحًا تجاه التنظيم الدولي، وصنّف فرعه في اليمن – ممثلًا بحزب الإصلاح – كجماعة تهدد الأمن والاستقرار".
وقال الأستاذ "هاني مسهور" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه: "صحيح أن ظروف المرحلة والضغوط (الإقليمية) حالت دون استكمال الإجراءات النظامية لحظر أنشطة الحزب، إلا أن الموقف الجنوبي لم يتغير، واليوم، إذا كانت الولايات المتحدة جادة في التعامل مع تهديدات جماعات الإسلام السياسي في المنطقة، فإن دعم الجنوب في مساعيه لحل حزب الإصلاح خطوة لا بد منها".
وذكّر "مسهور": بأن "تاريخ جنوب اليمن لم يكن متساهلًا مع الحركات الدينية المؤدلجة، بل خاض صراعًا مفتوحًا ضدها، وهو ما يجعله اليوم بيئة استراتيجية جاهزة لتطهير اليمن من إرث التطرف، شرط أن تتعامل واشنطن مع الجنوب بوصفه شريكًا لا مجرد تفصيل في حسابات ما بعد الحرب".
وأكّد أن "حلّ حزب الإصلاح ودعم الجنوب خطوة مترابطة، لا مجال لفصلها إذا أرادت واشنطن تصحيح استراتيجيتها في اليمن والمنطقة".