الانتقالي الجنوبي يتأهب للمواجهة

في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية المعقدة والمنهارة، والتي وصلت إلى مستوى من حضيض التدهور والافلاس، وإلى مرحلة لا يمكن الخروج منها إلا بمعجزات من عزائم التحدي والمغامرات الخارقة، وذلك بسبب تفاقم الأزمات المفتعلة والمخطط لها منذ أن ابتلى الله شعبنا برئاسة حكومة ينخرها وينتهكها الفساد، ومجلس رئاسي محترف على سياسة التخريب وتدمير المنجزات والمكاسب.

وللخروج من هذا الواقع التعيس نقترح ما يلي:

1- نامل ونتمنى في هذه المرحلة المفصلية والبالغة الحساسية والخطورة، هو أن تقوم قيادة مجلسنا الانتقالي على اتخاذ قرار المواجهة العاجلة، للامساك بزمام الأمور والسيطرة الحتمية على جميع المرافق والمؤسسات والشركات والهيئات الحكومية، وسرعة احكام قبضتها على شؤونها الإدارية، وتعيين الكفاءات المتخصصة في تولي قيادتها فورا..

2- ضرورة السيطرة على الموارد والعائدات المالية من مختلف مصادرها الإيرادية الإنتاجية والخدماتية، بحيث تشمل كل المديريات في المحافظات الجنوبية، وبحسب الإمكانيات المتاحة، وتوريدها بصورة رسمية إلى البنك المركزي، على أن تكون تحت إشراف ورقابة هيئة متمكنة مشهود لها بالعفة والنزاهة. 

3- وضع آلية من الضوابط والإجراءات القانونية التي تحمي وتصون تلك الموارد، وتنظم عمليات الانفاق والصرف بموجب لوائح قانونية وتشريعية، لا تسمح لأساليب العبث المالي، ولا تقبل للفساد من اختراقها.

ومن وجهة نظري: فأن أي تباطأ أو تجاهل للفرص المتاحة، خصوصا في هذه التوقيت الاضطراري، سوف تجعل قيادة مجلسنا الانتقالي عاجز أو غير قادرة على مواجهة الأوضاع والنتائج المأساوية، التي تعمل الشرعية اليمنية على توسيع وزيادة حدة أزماتها..

قل اعملوا فسيرى الله عملكم.