لولا حماية الدول الرباعية لهذا المجلس الرئاسي الهزيل والكيان السياسي المركب من عناصر يمنية هي من تمثل بقايا الاحتلال والهيمنة، لا هم لها ولا هدف سوى الامساك بزمام مصالحها الاقتصادية غير المشروعة، والاستمرار في بقاء نفوذ الاستبداد كما كان وما زال في عهد النظام القبلي العفاشي، وفريق يمثل الحق السياسي المالك للأرض وسيادتها والمتمسك بقوة بحتمية استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وتحريرها من جبروت البغي والطغيان..
هذا المجلس الفاسد والفاشل هو من تم فرضه بصورة قهرية وقسرية على أبناء شعب الجنوب ومجلسهم الانتقالي الجنوبي، حيث تتلقى عناصره اليمنية الفاسدة الدعم اللوجستي من الدول الرباعية، وتتجاهل عيوبه وخطيئة وجوده، بل أنها اي الدول الرباعية تعرف وتعلم بالعواقب المأساوية المترتبة على خطيئة تشكيل هذا المجلس الهجيني المتعارض مع حقيقة الواقع السياسي ومع مجربات الأحداث التاريخية لكل من اليمن والجنوب العربي، وخصوصا من حيث التركيبة المجتمعية وما تتصف به من اختلافات جوهرية في الثقافة والعادات والتقاليد والتناقض الواسع بين السمات المدنية والحضارية للمجتمع الجنوبي وبين سمات المجتمع اليمني القبلي المتخلف.
فهل هناك رجلا عاقل على الأقل: يستطيع ان يفك الاشتباك ويقنع الدول الرباعية القابضة على عوامل استمرار الازمات القاتلة، والمتسببه باصرار على تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهك كرامة وعزة حياة أبناء شعب الجنوب وتفرض عليهم ويلات العذاب والمعاناة والفقر والتجويع؟؟؟..