الأستاذ "جمال عبداللطيف عبادي" إبن عدن الثائر المتحضر وسليل عائلة كبيرة كان لها دور مشرق وعظيم في نشر المعرفة والثقافة والآداب ليس في عدن والجنوب العربي واليمن بل والمشرق العربي باستثناء بلاد الرافدين والشام من خلال تزويد مكتبات هذه الأقاليم بالكتب المتنوعة من خلال مكتبة الحاج عبادي في عدن التي أنشئت نهاية القرن التاسع عشر 1890م وموقعها معروف في كريتر .
تلتها لقاء في فعاليات أخرى .. ألتقيت بالأستاذ في مهرجان يشبم بشبوه في فبراير 2018م وفي فعاليات كثيرة في العرم والنقبة وعتق وعزان .
"جمال عبادي" صاحب تاريخ مشرف وناصح في تاريخ حركة الحراك الجنوبي زار محافظات عديدة للمشاركة في مناطق لحج وأبين وشبوه وحضرموت وسينفصه التاريج بعد أن تم تجاوزه من قبل رفاق الثورة لأنه عدني مدني لا يؤمن بالشللية والتحالفات المناطقية وكان منزله في عدن مأوى للجنوبيين وعقد لقاءاتهم وما ذكرت أعلاه بعض مما أعرفه عن هذا المناضل المحترم والخجول .
موقع "شبوه برس" تلقى رسالة من الزميل "جمال عبادي" يشكو فيها من التهميش الذي تعرض له ومنع من مقابلة الرئيس "عيدروس قاسم الزبيدي" ونعيد نشرها :
الف مرحب باللواء عيدروس الزُبيدي في بريطانيا وفي شيفيلد .. لقد سارت الوفود للقائك من كل صوب في بريطانيا وكان هذا من قبل الاغلبية لتأكيد مكانتك كرجل مقاوم وقد كانت نزاهتك هي الباعث الأول لدى الأغلبية وبغض النظر عن الدوافع الوصولية لدى البعض الآخر .. لقد التقيت بك يا عيدروس في فترة من أصعب فترات نضالنا السلمي الجنوبي .. عندما كنا تحت تهديد آلة القمع وقد كان حديثي معك عن ضرورة العمل السلمي ، وكان حديثك عن ضرورة العمل المسلح ، وقد أثبتت الايام صحة طرحك .. يؤسفني يا عيدروس أن تحظر إلى بريطانيا ولا الاقيك، فقد استبعدت عن لقائك وعن قصد وايضا عن كل تشكيل للمجلس الانتقالي عامة وفي بريطانيا خاصة ، بالرغم من اسمي قد طرح من قبل جهات وطنية لا تقبل التشكك في نظافتها، لكن كانت الآذان مفتوحة لمن عارض ورفض اسم جمال عبادي .. هذا حدث حتى بدون أن تتأكدوا إن كان جمال عبادي يقبل او يرفض لأسباب أخرى لا علاقة لها بموقف من المجلس .. لانني وكل كتاباتي تشهد بأنني كنت ولا ازال من أكثر المؤيدين للمجلس الانتقالي بإعتباره المبدأ والفكرة التي عملنا من أجلها منذ اليوم الأول لاحتلال بلادنا من قبل القوى الغاشمة في ٩٤ .. لقد كان حضوري لفعاليتين فقط للمجلس في شيفيلد وذلك بسبب وجود صديقي واخي العزيز لطفي شطارة فيهما وقد كانت دعوتي للفعالية تتم من قبله أو مجاملةً له .. وفي كل ما عداها كان الصمت ولا غير .، ومع هذا فإن موقف هولاء لم يثنني عن موقفي الإيجابي مع المجلس الانتقالي كما قلت لإعتبار المبدأ والفكرة .. سواء كان هذا في العلن او في حديثي الخاص مع الجميع .. لست منتظراً لدعوة او تربيت على الكتف ولن انتظر ابداً لأن جمال عبادي عندما خرج مع من خرجوا لأجل العمل الوطني من أجل تحرير الجنوب ، كنا نعلم بأن العمل الوطني سيجتاحه المتسللون من أجل المراتب والمكاسب والرواتب ، وسوف يختفي من لا ينتظر شيئاً من هذا ، والحمدلله بأن قد أكرمني وجعلني من هؤلاء .. اتمنى ان لا تفسر كتابتي هذه بأنها ضد المجلس الانتقالي بل هي معه ومن أجله .. وفي الاخير أقول بأن من كانوا سبباً في تشتيت الحراك وتفريخه ومنع توحد قياداته ، هم السبب في منع ضحاياهم في الحراك عن الوصول إلى المجلس او التواصل معه وستستمر حربهم هذه وسوف أذكرهم بالاسم وفي العلن وعلى رؤوس الأشهاد أن اضطريت .. هؤلاء هم السم الذي يقبع في قلب المجلس وكل الخشية على المجلس منهم وليس ممن يقصونهم عنه .. الف مرحب بك يا عيدروس من على هذا المنبر لأنه سبيلي الباقي للوصول إليك لأنني وكما تعرف لست من المتسللين ولا المتزلفين ولن احاول العراك مع احد من أجل لقائك ولن أفعل .. اتمنى لك النجاح في أهداف زيارتك وعودة سالمة إلى الوطن ...
جمال عبادي
شيفيلد في 8 مارس 2019