توجهنا بنداء الى ابناء الضالع في نهاية العام الماضي في داخل الوطن وخارجه ندعوهم فيه الى المسارعة في اعادة ترميم قصر الامير شعفل بن علي شايف امير الضالع الذي تعرض للتدمير من قبل مليشيات الحوثي عام 2015م عند غزوها للجنوب المحتل باعتبار القصر هو الرمز الوطني لمحافظة الضالع. فبمجرد ظهوره على وسائل الاعلام يدرك المرء ان هذه الصورة تعني الضالع.
وفي الحقيقة وجدنا استجابة كبيرة من قبل ابناء الضالع في الداخل والخارج واستعداد كبير للمساهمة في اعادة بناء القصر ولكن الاشكالية الكبيرة التي برزت ان قيادة محافظة الضالع الحالية بمختلف مستوياتها لم تتفاعل مع هذا المشروع الوطني الهام.
وفي اعتقادنا ان سبب عدم تفاعل قيادات الضالع مع هذه الدعوة الهامة والوطنية يعود في الاساس انها قيادات ضعيفة الثقافة الوطنية والتاريخية ولاتدرك اهمية معلم ثقافي وتاريخي هو الاول والوحيد في محافظة الضالع.
ولكن التفاعل الغريب الذي حدث ولا يعرفه كثير من ابناء الضالع ان احد قيادات الضالع بدلا من ان يبادر الى تلبية الدعوة لاعادة بناء القصر بادر الى ذلك ولكن بطريقته الخاصة وتلبية لمصالحه وطموحاته.. فسعى الى شراء الارض التي يقع عليها القصر باعتبارها تقع في اجمل وافضل موقع يطل على مدينة الضالع.. وهذا يعني ان شراء ارض القصر تدمير بقايا القصر.. تدمير ما تبقى من المعلم الوطني الاول للضالع.. ومازالت المساومة على سعر ارض القصر لم تحسم بعد.
وهنا لم نعد نعول على قيادة الضالع الحالية والتي اثبتت التجربة انها ليس ضعيفة الثقافة فقط وانما مجردة من احاسيس المسؤولية والوطنية.. ونعول كثيرا على قيادات الضالع السابقة التي اتهمت انها عميلة للاستعمار البريطاني ولاسيما اسرة الامير شعفل بن علي ان ترفض بيع ارض القصر وان لم يعاد بنائه باعتباره رمزا لحكم الامير شعفل بن علي.. وحتما سيوهب الله الضالع ذات يوم قيادة مدركة لاهمية رمز وطنها وتقوم باعادة بناء القصر.. والله من وراء القصد.