مبدأ تصفير بالواقع من براءة اختراع سلطاني البركاني ولن نبخس الناس حقوقهم مع التنبيه ان هذا المبدأ إن لم تنتبه له تروح من بعده (كبع) بالعدني وبالشامي ملح يعني تأكل هواء!!
والرئيس السابق لازال جثةً من بعد هذا المبدأ مكفن ومثلج !! وقد تذكرت هذا المبدأ بعد أن رأيت مقابلة دولة الرئيس "حيدر العطاس" وانا الحريص على متابعته هو وهو فقط من بين القيادات الجنوبية واليمنية تحديدا،ـ وتمنيت لو لم أراها ولا ظهر فيها المهندس/ أبو معتز ولا بالمقابلة الأولى بنفس قناة أبو ظبي الرسمية!!
ففي المقابلة الأولى كان السيد / حيدر العطاس يغرد قليلاً خارج السرب واما في المقابلة الأخيرة فكان مشوش التفكير الي حدٍ كبير، وهنا تذكرت الصحابي الجليل "عبدالله بن مسعود رضيِ الله عنه" كما قرأنا انه عمر كثيراً وان في اخر أيامه كان يخلط بين احاديث المصطفى صلوات الله عليه والتسليم فلم يعتدوا بما كان يرويه والله يعلم.
وهذا لا يعني ان فخامة المهندس/ حيدر العطاس قد بلغ من العمر عِتيا واصابه الزهايمر معاذ الله ولكن تزاحمت رؤاه بين ما يريدوه الاخرون الأمم والاقليم وأركان الحكم بالقطر الي يومنا هذا!!
فماذا رأينا
رأينا ان دولة الرئيس لا يريد وحدة ويفضل العودة الي ما قبل التسعين وبعدها يريد اقليمين ثم قفز الي الستة أقاليم وكل اقليمين يلتئموا معا اذا أرادا ذلك بعد عام واستفتاء وهنا ممكن يلتئموا بإقليمين كل اثنين ليصيروا حينها ثلاثة أقاليم وهلم جرّى!! ذهلنا لما رأيناه وسمعنا واتضح لي وللبعض بان فخامته أوقع نفسه في وضع لا يُحسد عليه وكأنه يخاطب الاخرين ليريهم بانه نقل رؤاهم وليس رؤاه ولا رؤى الجنوبيين بالمطلق!!
دولة الرئيس حيدر العطاس ان كان ولابد من الظهور فلما لا يكون ظهوركم كظهور الرئيس علي ناصر محمد واخرون بلقاء صحفي جاهز ومعد سلفاً لان الأمور اختلطت كثيرا وامتزجت ومن الصعوبة بمكان ارضاء كل اطراف اللعبة داخليا وخارجيا وهل تعتقد استاذنا حيدر بالإمكان اقناع الجنوبيين بان الشرعية والشرعية بشحمها ولحمها بتعطي الجنوبيين ما يرومون اليه ويريدون تحقيقه!!
فيا سيدي الباشمهندس حيدر العطاس لك في الجنوب مكانة لم يصل اليها احد من قبل فاحتفظ بها استاذي ولا داعي لتكرار ما حدث ومن وجهة نظر مُريد ومُحب.
كلمة صغيرة لر ئاسة الانتقالي عليكم الإسراع بالتشاور مع ذوي الرؤى والرأي وليس بالضرورة تعبئة الرئاسة انه مكون للم الشمل الجنوبي وليس نادي ثقافي واجتماعي وهذا ما يجب ان يفهموه الكل ويجب تصحيح ما وجب ولزم.
م. رفقي قاسم