أعلنت وزارة الداخلية عن وضع إحدى وعشرين شخصا من أنصار الحراك التهامي في القائمة السوداء ، بتهمة الحرابة وقتل النفس التي حرمها الله وقطع الطرقات والعصيان المسلح ، ولم يرد في ذلك البيان أسم أحد من أولئك الأشخاص ، مما يؤكد أنه مجرد بيان سياسي ، ورغم ذلك نقول لهذه الوزارة التي لا تفتأ تناصب أبناء تهامة العداء: إن أبناء تهامة لا يحملون سوى السنابل والورود ، ومن صفاتهم وشمائلهم المشهورة حب التسامح وإيثار العفو على الانتقام ، ولم ولن يحملوا السلاح إلا لنشر الاسلام وقتال الكفرة والمشركين وذب العدو عن ديارهم وحياضهم والدفاع عن النفس كما كفله لهم دينهم الحنيف .
وسواء فهمت هذه الوزارة ذلك أو لم تفهمه فإننا نقول لها: إن من تم إعلانهم في القائمة السوداء أيا كانوا قد سطروا مجد تهامة ، وعاهدوا الله وأمتهم على المضي قدما دون تراجع ولم تعد تخيفهم بل ولا تخيف كل أبناء تهامة تلك التصريحات ، ولن تتمكني يا وزارة الداخلية من الضغط على الشارع بمثل تلك الحرب الاعلامية النفسية ، ولن يثنيهم عن هدفهم وغايتهم في استرداد كرامتهم شيئ ، وإنهم لدى كل أبناء تهامة في القائمة البيضاء ، لأنهم تيجان عز على رؤوسهم وأوسمة فخار على صدورهم ، وأكاليل مجد على جيد الزمان ، وإنه لشرف كبير لهم أن ينالوا ذلك الشرف الرفيع .
وبهذا الخصوص وجه جميع أبناء تهامة اليوم رسالة إلى وزارة الداخلية لادراج أسمائهم في تلك القائمة ، وعليها أن تقوم بإعداد السجلات اللازمة بعد غربلتهم من غيرهم من ساكني تهامة لمتابعة تكريسها للمناطقية ، كما ان عليها البدأ في بناء سجون كثيرة لتتسع لجميع أبناء تهامة .
ولا استكانة أو خضوع أو خنوع دون تحقيق العدالة للقضية التهامية ، والله معنا والنصر حليفنا ، فالله ناصر المظلوم ولو بعد حين.