انتشرت وعلى نحو مخيف بعد حرب ربيع 2015 التي شنتها القوى الشمالية على شعب الجنوب ، انتشرت ظاهرة انتشار المخدرات بمختلف انواعها بين اوساط الشباب الجنوبي.
ظاهرة انتشار المخدرات ظاهرة مؤلمة تدمي قلوب الجميع تستهدف بناة الراهن والمستقبل وهم الشباب فلذات اكبادنا.
لقد سعى نظام العربية اليمنية ومن الوهلة الاولى بعد التوقيع على اتفاق الوحدة اليمنية المشؤمة، سعى الى استهداف وتدمير مراكز قوة شعب الجنوب، بهدف طمس هوية هذا الشعب واجراء تغييرات جوهرية في تركيبتة السكانية والاهم من كل ذلك تجهيل وتدمير قواة الحية.
لذلك لم نستغرب ان حرص نظام صنعاء على تخريب البنية التعليمية في الجنوب من خلال تسطيح مناهجة التعليمية في التعليم العام والثانوي والجامعي، وتشجيع ظاهرة الغش،وغيرها من الاساليب لتخريج اجيال جاهلة سطحية التفكير والثقافة والسلوك .
كما سهلت طرق وامكانيات توريد المخدرات بشتى انواعها ونشرها بين اوساط الشباب الجنوبي وبحماية اجهزة الامن المختلفة التابعة لنظام العربية اليمنية.
لقد اظهر شباب الجنوب مقاومة وبطولات نادرة واعجازية ضد جيوش الاحتلال اليمني التي حاولت مجددا في حرب ربيع 2015م تأبيد احتلال الجنوب، ولولا المواقف الوطنية الشجاعة التي اظهرها شباب المقاومة الجنوبية لكان شعب الجنوب قد دخل مرحلة اللاعودة لاستعادة هويته ووطنة.
لقد توسمنا خيرا في الاجهزة التي تولت السلطة في الجنوب بعد الانتصار العظيم الذي حققه شبابنا، وكنا نتوق الى ان تقوم هذه الاجهزة المختلفة بوضع وتنفيذ سياسات وطنية للتصدي لثقافة العربية اليمنية وحماية شبابنا من شتى الاخطار ومن ضمنها القضاء على ظاهرة تعاطي ونشر المخدرات.
اليوم .. تقف امام شعب الجنوب وقواه الحية ومثقفية ونشطائة والاجهزة الامنية والعسكرية الجنوبية، تقف امام الجميع مهمة التصدي للمخدرات.
لذلك يتطلب الامر دعم الجهود التي تبذلها العديد من الفعاليات والشخصيات الوطنية النشطة التي بدأت بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ودعمها من كافة الجوانب.
في هذا السياق اقترح على القائمين على هذه الحملة، وضمن نشاطهم، اقترح تنظيم وقفة احتجاجية كبيرة امام ادارة امن عدن ووزارة الداخلية للتنديد بظاهرة انتشار المخدرات ، وتشكيل فريق تسند اليه مقابلة قيادات الاجهزة الامنية والاتفاق معها على الية تضمن تحقيق نجاحات افضل في هذا السياق ، بما في ذلك اعلام الجمهور والشارع الجنوبي اول باول بالاجراءات والنجاحات التي تحققها ، واحالة كافة القضايا المتعلقة بالمخدرات اول باول وعلى وجه السرعة الى النيابة والقضاء.
هذا ونحن رهن طلب واوامر قيادات كافة الفعاليات في هذا المجال.