مجلس الشعب

2018-10-03 18:28

 

بعيداً عن المبالغة بالتهليل أو التقليل من شأن بيان المجلس الإنتقالي، أرى أنه ضوء أخضر لكل الثوار لإنتزاع حقوق الشعب المغتصبة من عصابات الفساد والإفساد.

كل من كان يلوم الإنتقالي ويتهمه بعرقلة مسيرة التحرير عليه أن ينطلق الآن وبتأييد من المجلس والشعب، فلا عذر اليوم..!

 

مهمة الإنتقالي لن تتوقف عند إصدار البيانات، *ولا بد من تحريك كرة الثلج*، وهذا ما دعى له الإنتقالي عندما خاطب ممثليه ومؤيديه بأن يكونوا في مقدمة الصفوف.

من يقول أن هذا البيان ليس إلا دعوة للدمار فقد مسّه الضُّرُّ في بصره وبصيرته، فما الذي بقي لهذا الشعب ليخاف عليه من الدمار..؟!

تغليف الخطوات التصعيدية والتحركات الجادة لطرد حكومة الفشل والكسل بغلاف شعبي شيء مهم جداً، ولذلك كان لزاماً تضمين إرادة الشعب في البيان وتكرارها أكثر من مرّة.

 

البيان كان وافي وشافي وكافي بما تقتضيه المرحلة، وفوّت على المتربصين فرصة اللعب على تناقضات المفردات والتوجهات، فلم يجدوا طريقاً لإثبات ماقد رددوه عن المجلس سابقاً، وظهر ذلك في تناقض ردود الفعل، التي جاء بعضها محذراً من خطورة البيان، وبعضها جاء ليقلل حد السذاجة منه..!

خرج الشعب مؤيداً للمجلس، وأخذ المجلس تفويضه من الشارع، وبما أننا أيدناهم آنذاك، فلن نكون إلا بجانبهم الآن، وبالله الحول والقول.

((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ))

#لدينا_حلم

 

✍ محمد حبتور