الشعب للإنتقالي .. افعلها ولا تنتظر

نعم، هذه هي الحقيقة التي ينبغي ان تلتقطها قيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي وأن لايفوتوها أو يؤجلوها لحين تتلاءم وتتوافر كافة الشروط وفقاً وللحسابات السياسية.. فالوقت ليس في صالحنا وحجم التآمرات كلما هي تزداد ضراوة.

إن خير البر عاجله، ولتكن ضربة معلم وفي الصميم،  طالما وان آخر العلاج الكي، فعالجهم بها وعاجلهم. فكل الامور داخلياً مهيأة لحسمها وفرض امر واقع على كل ارض الجنوب، واليوم قبل بكرة كما يقال، وهذا طبعاً بقوة ودعم وإسناد الإرادة الشعبية الجنوبية والتي هي صاحبة الحق وصاحبة القرار الأول والأخير في تقرير مصيرها، وهي التي منحت المجلس التفويض الكامل لقيادتها وتحقيق مصالحها.

لقد اصبح لسان حال الشعب الجنوبي وهو يكابد وبعاني كل يوم بسبب فساد حكومة (الشر ع الرعية) يقول.. "افعلها يالإنتقالي، ولا تنتطر"، فلم يعد لدينا قدرة على الصبر او الإحتمال أكثر، أفعلها وستجدنا جميعاً، كبيرنا والصغير، معك وعلى جانبيك ومن خلفك، فأنت منا ونحن منك، وانت قائدنا وولي امرنا، وانت من وليناه الثقة والتفويض.

أفعلها لكي نعرف من هو الحليف الحقيقي الذي سيقف معنا وإلى جانبنا، ومن هو العدو؟ أن اي تأخير بعني مزيداً من الظلم والمعاناة، مزيداً من التعاسة والإحباط وتثبيط الهمم. مزيداً من الفرص التي تتاح للمتربصين بقضيتنا للإطاحة اولا بك كمجلس يمثلنا، وبشركائنا في التحالف العربي، ومن ثم الإجهاز على حلمنا الوردي في إستعادة الدولة، افعلها لتضع حداً للمعاناة، افعلها حتى لاتتأثر شعبيتك وهي مالم نسمح لها برغم حجم المؤمرات.

فهل وصلت الرسالة.

اللهم أني بلغت، اللهم فأشهد.