حتى لا تتحول المشاركة الجنوبية في جنيف لمجرد كمالة عدد ومحلل لعقد غير شرعي

2018-08-30 17:45
حتى لا تتحول المشاركة الجنوبية في جنيف لمجرد كمالة عدد ومحلل لعقد غير شرعي
شبوه برس - خاص - عدن

 

رأي:

لم يتأكد بعد هل فعلا تمت دعوة القوى الجنوبية للمشاركة بمشاورات جنيف كمراقبين أو غير مرقبين أم لا..! , ففي الوقت الذي يؤكد هذا الأمر الانتقالي الجنوبي،أطل خبر قبل ساعات منسوبا لمصدر بمكتب ممثل الأمم المتحدة جريفيت يقول أن لا دعوة وُجِّهتْ لأي مِـن القوى الجنوبية وأن ثمة مؤتمر جنوبي سيعقد بعد مشاورات جنيف يهدف للتوصل الى تمثيل جنوبي موحد مستقبلا...لم تتأكد صحة هذا الخبر بعد.

    ومع ذلك تظل الأخبار التي تؤكد مشاركة عددا من القوى الجنوبية -كمراقبين أقصد- هي الأقوى حتى يتبين الأمر البات قُــبيل يوم 6سبتمبر القادم.. فأن صحت الأخبار التي تحدثت عن مشاركة كل من: الانتقالي الجنوبي ومجلسَــي الحراك بقيادة باعوم وراشد ومؤتمر شعب الجنوب, والائتلاف الوطني الجنوبي" مؤتمرالرياض" والمؤتمر الجامع, والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، ولو مراقبين فهو أمر جيد بشكل عام, كتسجيل حضور سياسي جنوبي على المستوى الدولي برغم ما بهذا الاختيار من عيوب حين ساوى بين قوى جنوبية فعلية  وأخرى شكلية. شريطة أن تكون مخرجات تلك المشاورات غير ملزمة للطرف الجنوبي خصوصا أن تعمقت المشاورات بأمور سياسية جوهرية تتجاوز القضية الجنوبية, أما الأمور الغير خلافية مثل وضع حل للوضع الانساني واطلاق الأسرى والمعتقلين, وفتح المنافذ وبناء عامل الثقة بين كل الأطراف فالالتزام والمساهمة بانجاحها لا خلاف حولها..هذا كل في حال أن تمت هكذا مشاركة بصرف النظر عن طبيعتها... فالتعاطي مع أية مشاورات أومفاوضات يجب أن يكون بشكل واضح وصريح حتى لا يشارك الطرف الجنوبي لمجرد المشاركة ويكون  مجرد كمالة عدد ديكوري فوق الطاولة ومحلل لعقد غير شرعي يوظف بالتالي ضد قضيته، كما حدث بمؤتمر الحوار بصنعاء حين تم تجاهل الطرف الجنوبي ومشروعه السياسية -على محدودية مشاركته-وتم تجاهل وانتحال اسمه بعد أن انسحب من الحوار في الوقت الضائع بعد أن تم استثمار حضوره بشكل خطير ضد القضية الجنوبية..

 

*- صلاح السقلدي : كاتب صحفي ومحلل سياسي