هادي ومذبحة سناح .. والإعتذار للقاتل ضبعان ومنظمة هيومن رايتتس ووتش

2018-08-28 10:51
هادي ومذبحة سناح .. والإعتذار للقاتل ضبعان ومنظمة هيومن رايتتس ووتش
شبوه برس - خاص - عدن

 

أي رئيس في الدنيا يبرر لقاتل عسكري مجرم أنه لا يستطيع محاسبته ومحاكمته على جرائمه التي ترقى إلى جرائم حرب لإستهدافه مخيم عزاء لمواطنين آمنين ومبرر أن كل عساكر المجرم من أبناء قريته ومنطقته وفي حالة محاسبته سينقلب عساكره على الشرعية ويعملوا فوضى .

 

التوصيف أعلاه ليس إجتهاد محرر "شبوه برس" ولكنه رد الرئيس هادي على سؤال لمنظمة حقوق الإنسان حول عدم التحقيق ومحاسبة مرتكبي جريمة قتل مرتادي العزاء في منطقة سناح بالضالع نهاية 2013م بعد عام من تسلم هادي للرئاسة رسميا وقتل فيها العشرات وجرح قرابة المئة شخص بعد أن وجهت لهم مدفعية دبابات لواء ضبعان حمم نيرانها وهم مجتمعين في باحة مدرسة لتقديم واجب العزاء .

هذا الرد لم يأتي من مدير قسم شرطة في منطقة نائية قبلية ولكنه رد الرئيس الضعيف رئيس الجمهورية اليمنية التي يحلم بتحويلها إلى جمهورية اليمن الإتحادي من 6 أقاليم .

 

موقع "شبوه برس" يذكر "هادي" بأنه من المخجل وهو قد عاصر وكان من ضمن قوام أقوى جيشين في جزيرة العرب منتصف ونهاية القرن العشرين كان لهما هيبة ودخل الأخير منهما في مواجهة عسكرية مع أقوى قوة إقليمية حينها وسادس أقوى جيش في العالم جيش الشاهنشاه "محمد رضا بهلوي" إمبراطور إيران أثناء دعم الجنوب للجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي .

الجيشان هما جيش إتحاد الجنوب العربي (الليوي) الذي أسسته وأشرفت على بنائه بريطانيا العظمى وجيش "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي دربه وجهزه عسكريا الإتحاد السوفييتي السابق وهما جيشان مشهود لهما بالصرامة والإنضباط العسكري , ويأتي من ركام هذين الجيشين عسكري ضعيف الشخصية أسمه المشير "عبدربه منصور هادي" العاجز أمام أصغر ضابط يمني من سكان الهضبة , هذا الرئيس المتنمر على أبطال التحرير الجنوبيين ممن هزموا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة أكثر من 13 لواء عسكري ومعهم عشرات آلاف الأمن المركزي والمخبرين من جيش صنعاء الذي قاده هادي في حرب  1994م وأحتل الجنوب , عندما كان الجنوب ممزقا مثخنا بالجراح نتيجة حكم الحزب الواحد الذي "لا صوت يعلوا على صوته" ونتيجة أحداث 13 يناير 1986م المأساوية التي كان لهادي نصيبه الوافر منها وما إقترفته يداه من سفك دماء زملاء السلاح في معسكر طارق بخور مكسر عندما كان يتولى "هادي" توزيع المواد الغذائية والبطانيات في جيش الجنوب قبل تلك الأيام المشئومة .

 

من يستفزهم "هادي" ويهددهم بالمحاكمة اليوم هم من أعادوه إلى عدن معززا مكرما وأهدوه النصر الوحيد في حرب "عاصفة الحزم" وهو من خرج من عدن إلى عمان متخفيا متنكرا مثلما خرج قبلها من صنعاء ذليلا مهانا من قبل مليشيات الحوثي .

 

على "هادي" الذي يتوعد بمحاكمة "أبو اليمامة وأبو همام" أن يتذكر أنه كان محكوما عليه بالإعدام أيضا في المحاكة الشهيرة التي تلت أحدث يناير أياهـــــا ... والأيام دوارة .. فهل يعتبر هذا الدنبوع .!!

 

*- المحرر الإخباري لـ شبوه برس –