لست مع من يقول في يوم الذكرى الاولى لإعلان ( المجلس الانتقالي ) فماذا حقق المجلس الانتقالي من تقدم او أي عمل سياسي قدمه سوى للمجتمع الدولي او الاقليمي وحقق من خلاله مكسب سياسي يعترف به ككيان شرعي وحيد ممثل للشعب الجنوبي !
ولا اعتقد ان هذا مبرر لبعض الكيانات الجنوبية التي تعارض المجلس الانتقالي لأسباب: اننا جميعا في الجنوب كان يهمنا بالاساس قيام أي كيان سياسي جنوبي من شانه ان يمثل قضية وطن وشعب اسمه الجنوب.
واعتقد ان معظم أبناء الجنوب أيدوا قيام المجلس الانتقالي الجنوبي ولا تحفظ حتى على بعضا من قياداته السياسية ! لدى اي جنوبي.
لكن يومها نادينا بصوت عالي وقلنا انه لمن الضروري ان يقوم المجلس الانتقالي بدور أكبر واوسع مما تختزنه عقول بعض القيادات فيه سواء بقصد كان او بدون قصد … ان يقوم المجلس الانتقالي بتوسيع المجلس وتشكيل لجان او فرق تحت اي مسمى يكون من مهامها وتخصصها لملمة الصف الجنوبي وابلاغ كل الجنوبيين في الداخل كانوا او الخارج ان الجميع شركاء في العمل السياسي وذلك بالتنسيق المنظم مع كل المكونات الجنوبية والشخصيات السياسية التي تستطيع ان تكن أحد اسباب ونجاح لملمة الصف الجنوبي !
هذا ما كنا نطالب به الانتقالي.
وهو العمل على اساس وطني جنوبي ولا زلنا حتى اللحظة نطالب المجلس الانتقالي بالعمل الفوري على اساس اشراك كل القوى الوطنية الجنوبية في هذا المجلس !. وقد يقول قائل لكم يتسع هذا المجلس فنحن نقول ان هذا المجلس مجلس الجنوب كل الجنوب ويتسع لكل أبناء الجنوب ! هذا ما يجب على المجلس الانتقالي العمل به اما ان نعيب عليه ونقول ماذا حقق فهذا في اعتقادي ليس إلا عمل بالتاكيد لا يخدم الجنوب وقضية شعبه.
واننا وبمناسبة الذكرى الاولى لقيام المجلس الانتقالي نكرر مطالبتنا لكل قياداته ان يسرعوا في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بلملمة الصف الجنوبي وذلك من خلال تواصلهم بكل القيادات الجنوبية والمكونات السياسية الجنوبية والعمل بما يجعل الجميع يشعر بالمسؤولية الوطنية تجاه هذا الوطن والشعب نسأل الله التوفيق للمجلس الانتقالي ولكل ابنا الجنوب بمن فيهم الرئيس هادي… ونقول لهم ونكرر ان الجنوب وطن الجميع وكفى استخدامه للمصالح الشخصية وغيرها.. واعلموا ان الاحزاب والافراد زائلون وسيبقى الوطن بشعبه العظيم والتاريخ لن يرحم ودماء الشهداء والجرحى ستظل شاهدة على كل من يجعل الجنوب وقضية شعبه العادلة طريقا للفيد والربح السريع.