ذلك الرئيس دون خجل يمشي الخُطى على سجاد فُرِش من سلم الطيارة نزل ، جمع الحاشية قبل زيارة الرئيس المرتقبة سجاد مساجد "الجزيرة"!.. يسأل العامة أثناء الذهاب لتأدية مناسك الصلاة ماذا حصل؟ أين السجاد؟ كان في صلاة الفجر يفترش المكان أين ذهب؟ أين اختفى؟!.
الإمام يرد وهو في خجل : لدينا زائر قد يصل ، اسمه "بن دغر" ، فأشار القوم أن يملأ السجاد أرصفة المطار ، وأنتم تعلمون أن السجاد لا يوجد في وطني إلا في "المسجد" ولا بد من تنفيذ أمر حاكم الجزيرة وتعليمات "السلطان" ، ويعود بعد أن تغادر خطى الزائر ابن "دغر" المكان..
المواطن : أمعقول ما يُفعل من أجل بن دغر؟! يفرش له سجاد " المساجد "؟! لابد أن يسأل الزائر بن دغر عن أحوال العاصمة "عدن" ما دام أنه طلب السجاد من أجل أن لا يلذع وتصل حرارة الأرض إلى قدمي " الدغر" ، يبدو أن حذاء الرئيس فيها "خلل" أو ما السبب؟!.
يقال : أيها الزائر بن دغر إن العاصمة "عدن" مظلمة منذ زمن ،وتملأ أكوام وركام القمامة كل زوايا وأركان " المدينة " أيعقل هذا يا زائر " الجزيرة "؟!.
يقال : أن في عهد حكومة سيادتك شيد الجسور من أجل التنقل والعبور في شوارع العاصمة التي تحولت إلى بحور من مجاري الصرف الصحي ، وأن الريال يشكي الانهيار ، والنفط يبكي الاحتكار ، والغاز يدعو على قوافل الطابور!.
يقال أيضاً - يا من تبحث لخطوات أقدامك عن السجاد - أن المرتبات في عهدك في حالة احتضار , وصيفك البارد وقطارك لم يظهر إلى العنان!.
يقال .. ويقال.. ويقال ..
أيها الزائر ابن دغر .. إن في العاصمة بطون خاوية , والألم يشكو حكومة الانهيار , وأناس تبحث في عهدك عن رغيف خبز بين أكوام القمامة, وتجعل من الحجر وسادةً ، والأرصفة فراشاً , والسماء غطاءً وسترةً !.
إذن أيها الزائر بن دغر .. ألا تخجل من وعود وأكاذيب طول الزمن؟!
أيها الزائر بن دغر .. أعد السجاد بعيداً عن مواقف الإحراج في عجل؟!
حكومة السجاد .. يا لهُ من خجل! .. الزائر بن دغر يأخذ سجاد مساجد الجزيرة دون خجل!.