لا فرق بين هادي وصالح.. ولا بين اليدومي والاحمر.

يحاول بعض الجنوبيون تجميل صورة مايسمى بالسلطة الشرعية لان شخص معين منهم حل في قيادة هذه السلطة اللاشرعية. ولانهم مستفيدون من فساد هذه السلطة .. وبذلك اثبتوا هؤلاء النفر من الجنوبين ان ولائهم للشخص اكبر من ولائهم لوطنهم.. وانهم في سبيل مصالحهم الخاصة واللا قانونية متنازلون عن مصالح وطنهم الكبرى.. باختصار يثبتون يوما بعد يوم انهم على استعداد لبيع وطنهم في سوق النخاسين.. انهم يتوارثون الخيانة جينيا.

هؤلاء النفر يدركون جيدا ان ماتسمى بالسلطة الشرعية هي نفس السلطة التي احتلت الجنوب عام 1994م ولم يحدث فيها اي تغيير.. كل ماحدث فيها ان هادي اصبح مكان سيده صالح .. وحل اليدومي محل سيده عبدالله الاحمر.. اي حل النائب محل القائد الاول فقط.

اذا كل ما حدث في هذه القوى التي احتلت الجنوب عام 1994م هو تغيير في الاشخاص . اما نهج هذه القوى وسياستها تجاه قضية شعب الجنوب وحقوقه العادلة فانه لم يحدث اي تغيير فيها. فهي تسعى الى ضمان استمرار احتلالها للجنوب بكل الوسائل القذرة.

ويمكن القول ان التغيير الذي يظهر في توجه هذه القوى  انها ازدادت خبثا وبشاعة.. وتعمل وفقا لنهج اكثر قذارة ودموية وخيانة.. فهي اليوم تدعي انها تحارب وتقاتل مليشيات الحوثي.. والحقيقة انها تحارب شعب الجنوب وتقتله عن طريق جماعاتها الارهابية.. وتنشر الفساد فيه عن طريق فاسديها ولاسيما عناصرها الجنوبية التي هربت من صنعاء الى عدن وهي تجر اذيال الهزيمة امام مليشيات الحوثي.

العناصر الجنوبية المهزومة امام مليشيات الحوثي تكرس نفسها اليوم ممثلة للجنوب فيما تسمى بالسلطة السلطة الشرعية_ سلطة الاحتلال _ وفي نفس الوقت تكرس نفسها ممثلة لنضال شعب الجنوب ولاتقبل بغيرها من ابناء الجنوب ان يعبر عن قضية شعبه.. فهي تعتبر الجنوب اقطاعية ملكا لها.

وانطلاقا من هذه الوقائع التي لا تقبل الشك فان من يشترك فيما يسمى بالسلطة الشرعية او يدعمها تحت اي شعار هو عدو لشعب الجنوب لانه يعمل على ضمان استمرار احتلال الجنوب ولايستحق ان ينتمي الى هذا الوطن العظيم.