تهريج الرويشان

المثل الشعبي يقول : " من تغدى بكذبة ما تعشى بها "

أم القوين ورأس الخيمة كيانان سياسيان صغيران ، قوتهما في جذورهما التي لم يتنكرا لها .

 رأس الخيمة وأم القوين  لم تزور نخبهما مسماهما مع تقلب الخطابات ، ولذلك ظلتا على الخريطة لأن وجودهما السياسي منسجم مع تاريخهما السياسي .

ازبد وارعد " خالد الرويشان  " حقدا على الانتصارات  في  عدن قائلا :

( اذا تم تقسيم اليمن ستهرب أم القوين  ) ورأى في انتصار المقاومة الجنوبية تقسيما " لتابو وحدة اليمن " وان ذلك سيعصف بخارطة الجوار !!!

مهلا يا خالد

فاليمن لم يكن واحدا سياسيا ليتقسم يارويشان .

 الجمهورية اليمنية تابو وحدوي فشل في بدايته 

  لم يفشله انقلاب الحوثي !!، أو أنك اعمى واصم !!

هذا التابو الكاذب فشل منذ تزوير تاسيسه فقد اسسته نخب عقائدية فشلت في قراءة جنوبها فتلقفت كيد التزوير الامامي ممزوجا بوهم الشعارات القومجية!!

 ونخب تقليدية شمالية طمعت فعمدت التابو بالتكفير والدم والنهب ولم تمر عليه بضع سنين!!

لم يكن تكفيرا لمشروع يشمل كل خارطة التابو  بل تكفير مخصوص بخارطة الجنوب .. فالشمال  كفر واجتاح الجنوب شريكه في تابو الوحدة المزورة .

ودفعنا شعبا ووطنا نتائج تزوير هوية الجنوب العربي مابعد ذلك احتلال ، ألم تسمع كيف ادرتوا  الجنوب بالاستعمار باعترف علي محسن الاحمر بالصوت والصورة !!

الاعتراف سيد الأدلة .

أكبر أزمات عقل المثقف اليمني انه لا يعترف بازمته فيلجا للأساطير علها تثبت حجته .

 الأزمة في أبسط تعريفها: الإنكار النظري والممارسة عمليا وواقعيا .

 يقولون وحدة ويديروننا بالاستعمار . كيف ؟؟

الاجابة سهلة 

نحن بلد محتل ،والاستعمار وفقا لكل قوانين الأرض طاريء يجب زواله وليس ثابت وطني يجب بقاءه .

عندما لايصف المثقف  واقعه كما هو يتحول إلى " دوشان " لتسويق المغالطات والتهريج والأكاذيب لتغطية ازمته والتضليل عليها

  الجنوب العربي تاريخيا لم يكن " يمنا جنوبيا" إلا في احلام مشروع إمامة اليمن وسذاجة القومجيين في الجنوب العربي.

كأنك لا تعلم " يارويشان " أن من أطلق اسم " اليمن الجنوبي"  على الجنوب العربي هو أمام اليمن عام 1955 م  فتلقف الفكر القومي المازوم هذا التزوير ووسم به الجنوب العربي فتحول فيه  إلى أزمات وصراعات واقتتال  لم يشهدها الجنوب العربي على مر تاريخه عندما كان جنوبا عربيا

سيعود الجنوب العربي إلى تاريخه وجذوره جنوبا عربيا ،  ولن تهرب أم القوين ولا رأس الخيمة من خريطتها ولن تشتعل الدمام دما ونارا .

 تاريخ الكذب والأساطير والتزوير لايؤسس اوطانا ولا يحرق اوطانا، يمنك معروف والجنوب العربي معروف ، ووحدتهما كانت كذبة وتزوير .

معركة عدن قالت للعالم انه :  آن الأوان لوضع حدا للتزوير. 

صالح علي الدويل