يجب ان ندرك كجنوبيين ان المحلل علي التويتي، أخطأ بحق دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قبل ان يخطئ بحق الجنوبيين ويتهمهم بالعمالة لإيران ويتوعدهم بالحرب ويهددهم بإستخدام القوة ضدهم.
الموقف الرسمي السعودي وموقف دول التحالف العربي أشاد في كل مراحل الحرب بدور الجنوبيين كمقاومة وطنية عربية تصدت للمشروع الإيراني، والأهم من الإشادة هو عمليات التحرير الواسعة التي نفذها الجنوبيون حين فشل الاخرون في تحرير اي محافظة.
التويتي يتهم الجنوبيين بأنهم بوابة إيران الثانية بينما جنود التحالف العربي موجودون على هذه الأرض الجنوبية من ميون غرباً حتى المهرة شرقاً، التويتي بطريقة غبية وغير مباشرة ينسف كل إنجازات دول التحالف العربي في المحافظات الجنوبي.
هذا الخطاب ليس غريباً، خطاباً إخوانياً مغلفاً بنكهة تويتية محسنّه، وطالما شاهدنا هذا الخطاب على قناة الجزيرة وقناة العالم والكثير من وسائل الإعلام الموالية والداعمة لجماعة الإخوان المصنفة على قوائم الإرهاب لدول التحالف العربي.
والأخطر من ذلك كله، محاولة التويتي ارسال رساله مفادها ان دول التحالف العربي تفرض على الناس في اليمن ما تريده، مع ان دول التحالف العربي قالت بصريح العبارة ان مهمتها دحر الإنقلاب الحوثي وقطع ذراع ايران في هذه المنطقة بعد ذلك يستطيع الشعب تحديد خياراته السياسية وما يريدة.
التويتي يردد ما يردده الحوثيين والمخلوع والإخوان، الوحدة أو الموت ولكن بإيهام المشاهد بأن القوة السعودية وقوات دول التحالف ستكون جاهزه لتنفيذ هذا الخيار، هذا الأمر خطير ولا استبعد ان يقود التويتي الى مسائلة قانونية سعودية جراء ما يقوله ويكرره.
وأخيراً، فان الموقف السعودي الرسمي العظيم لن يلوثه كلام التويتي ولن يلغيه او يمحيه من ذاكرة الجنوبيين احد. نحن لسنا كالتويتي، نحن اصحاب حق ونحفظ الجميل السعودي الذي قدم لنا وساعدنا على التحرر والسيطرة على ارضنا واستلام حقوقنا.
وأخيراً، فإننا لن نحيد عن المطالبه بحقوقنا غير منقوصة وسنستمر في ذلك، فحقوقنا تخصنا ونحن من يحددها والشعب الذي لم تكسره طائرات نظام صنعاء، وإرهاب المتأسلمين وتآمر البقية. لن توقفه كلمات عابره قالها التويتي او غيره.
محمد الغيثي
نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية