البحث الجنائي عدن خورمكسر قصة نصر جديدة كتبها أبطال معركة البحث الجنائي في خورمكسر عدن الأشاوس ، اجتمع ابطال الجنوب من كل الجنوب من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى ، الكتف بالكتف والبندقية بالبندقية فكانوا القلعة الصلبة التي تحطمت على جدرانها مخططات الأعداء الحوثعفاشيين والإرهابيين التكفيريين الذين أرسلهم عبر الحدود والى ارض الجنوب العربي عصابات الحوثي وصالح مملكة القهر والظلم ليعيثوا قتلاً وفساداً وتخريباً في الجنوب .
على مدى عامين بعد النصر العظيم على الحوثي وصالح وايران ، كان ابطال قوات امن عدن من الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية الميامين الذين أقسموا على حب الوطن والدفاع عن كرامته مهما بلغت التضحيات عنواناً للالتزام بالواجب الوطني لتتحول عدن إلى حكاية صمود أسطوري سجلها ضباط وصف ضباط وجنود البحث الجنائي وهم يواجهون همج خلايا الحوثي وإرهابيي القاعدة وداعش ورعاع المخلوع صالح.
القصص البطولية التي سطرها أبطال أمن عدن تعكس حالة الانتماء الوطني لدى أمن عدن البطل وإصراره على البقاء شوكة في حلق أعدائه ، فإيمانهم بالنصر ووصول رفاق السلاح من الاجهزة الامنية والمقاومة الجنوبية إليهم وثقتهم بقيادتهم الحكيمة المساندة لهم الامارات العربية المتحدة كان راسخاً فالقضية قضية وطن ، أما الشهداء فكانوا مثالاً للرجولة والتضحية وقدوة في العطاء والذود عن الوطن .
في الخامس من نوفمبر وخلال معركة البحث الجنائي خورمكسر توحدت الاجهزة الامنية الجنوبية بأبناء أكرم من في الجنوب وأنبل رجال الامن والمقاومة الجنوبية … فالأوائل من رجال امن عدن وحراس وموظفي مبنى البحث الجنائي والمواطنين الذين حضروا للمراجعة تصدوا وانتظروا حتى وصل الامداد الكبير من كل حدب وصوب وصمدوا وانتصروا وتابعوا المعركة حتى وصلوا إلى أولئك الأبطال من رجال الامن المحاصرين في البحث الجنوبي وبالفعل وبعد 13 تمكنت الاجهزة الامنية وبعملية نوعية وتحت غطاء ناري كثيف من تأمين انسحاب أفراد الامن المحاصرين من الإرهابيين التكفيريين والانتحاريين والذين عجزوا عن الاحتفاظ بالمبنى بفضل الصمود الأسطوري الذي أبداه أبطال امن عدن وكافة الاجهزة الامنية والمقاومة الجنوبية في لوحة جنوبية نادرة ، وكان الكل في أعلى درجات الالتزام استعداداً للتضحية في سبيل الشرف العسكري والوطني ويقينهم أن المعركة التي تستهدف الجنوب تستحق التضحية والفداء حتى آخر قطرة دم .
انها ملحمة بطولية جديدة أضافها أبطال الجنوب إلى سفر المجد الذي سطرته المقاومة الجنوبية البطلة بانتصاراتها المتتالية على مليشيات الحوثي وصالح والإرهاب وصفحة مشرقة تقدم لكل معني ومتطلع إلى كرامة أوعزة للاستفادة منها ولأخذ العبرة والدرس كيف يكون الدفاع عن الوطن وكيف تفعل وحدة الجنوبيين فعلها لحمايته .
تكتيك عسكري امني عبقري وإرادة قتالية صلبة كانت خلف صمود أبطال معركة البحث الجنائي إذ اعتقد الإرهابيون انه سيكون هدفاً سهلاً فهاجموه بأعداد كبيرة وبسيارة مفخخة ولكنهم لم يحصدوا سوى الخيبة والخذلان والفشل وفاتهم أن في البحث الجنائي رجال ميامين صمموا على الصمود مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس فداء لكرامة الوطن وعزته غير آبهين بالموت ولا بالإرهابيين وأسيادهم الحوثعفاشيين فهنيئاً للجنوب بأبنائه الشرفاء والكرماء الصابرين والمنتصرين لا محالة .
ونقول لاولئك الابطال الجنوبيين الذين جمعتهم الساحات وقت السلم وجمعتهم متاريس القتال : ” أنتم تعبرون ببطولاتكم عن كل رجل امن ومواطن جنوبي .. صمدتم وقاومتم لأنكم لا تعرفون الهزيمة ولا الاستسلام .. ثقتكم بالله وبرفاقكم في كافة الاجهزة الامنية الجنوبية بأنهم موجودون في كل معركة وطنية تدل على ماهية هذا الامن وعقيدته وثقته بنفسه وبأفراده وببطولاتهم “.
الجنوب وأبناؤه الأبطال لا يعرفون الهزيمة ولا الاستسلام ولا يتأخرون في أداء الواجب الوطني المقدس ، يضحون بأغلى ما يملكون ، لا خوف عليه مهما اشتدت وعصفت به المؤامرات ،أبطال معركة البحث الجنائي التي جمعت امن الجنوب أثبتوا أن إرادة الكرامة والعنفوان والصمود والمقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار وأن الشعب الجنوبي وحده صاحب الكلمة والقرار الفصل الذي لا يقبل الخضوع لمشيئة محتل أو متآمر .
عدن 6 نوفمبر 2017م