هذا هو الجنوب.. وهذه هي عدن

2017-10-28 10:52

 

رغم كل الفتن التي يثيرها الاعداء.. تحيا بلادنا (الجنوب العربي) وسط كل المؤامرات والمكائد التي تحاك ضد بلادنا.. يحيا الجنوب وعدن.. رغم الارهاصات والمغالطات التي يروجها اعداء الوطن في الداخل والخارج تحيا بلادنا.. هذا هو الجنوب وهذه هي عدن يا مدعي الوطنية والحرية وحقوق الانسان.. هذه هي عدن وهذا هو الجنوب.. ارض الحضارة والتدين والتقدم بلاد الشواطئ الجميلة ذات الموقع الاستراتيجي الهام الجنوب الغالي على قلب ابنائه المخلصين الصادقين.. انه الجنوب، سيظل رغم انف كل حاسد او حاقد او مستغل، للاسف ان المشهد العام مرتبك ومتردد، ومتردٍ.. فما ان نتخلص من مرحلة او ازمة حتى تاتينا اخرى، فنحن غرقى في المشاكل منذ رحيل اخر جندي بريطاني في نهاية الستينات.. نعيش اسرى لمجموعة من الحلول التقليدية التي اثبتت فشلها في وضع حد لأي مشكلة، ورغم ذلك نواصل التعامل معها على انها المفاتيح المناسبة لكل ابوابها المغلقة.. رغم انها تفتح في كل مرة على فشل جديد.. لا احد يعرف ماذا نريد.. ولا كيف نريد ولا متى نريد؟!.

 

فما ان يلوح في الافق امل ونور كاشف لمرحلة جديدة سرعان ما نغرق في الغفلة حتى يتلاشى (وهات يا حروب وهروب)، رغم انه كان بين أيدينا ورأيناه بأعيننا، ولكن سرعان ما نغرق في لحظة غفلة، ولما نرى آخر نشرد عنه.. وثالث نتجاهله ثم يختفي.. وهكذا حتى تضيع كل الامال، يبدو ان (الجنوبيين) مكتوب عليهم ان (يشيلوا) الهم والمصائب في حياتهم للابد.. حتى اللقمة التي يجرون بالليل والنهار لكي يوفروها لأسرهم لا تأتي الا بشق الانفس. ارتفاع الاسعار في البلاد، والموظفون والعمال بلا رواتب، والمواطن يصرخ من الاسعار المرتفعة في كل المواد الغذائية، وفي هذه الحالة كيف نعيش؟ هل اصبحت المشكلة مستعصية على الحل وهل نترك الامر للتجار الجشعين ليبيعوا ويشتروا فينا والحكومة كعادتها أذن من طين واخرى من عجين!. لك الله ايها المواطن الجنوبي (الغلبان).

 

كلمة اخيرة: الى كل المتلونين المغرضين والمحرضين على بلادنا (الجنوب) إلى مدعي الانسانية والكرامة وحقوق الانسان المزعومة.. اتقوا الله في انفسكم اولاً قبل وطنكم، فالوطن في غنى عن الخائنين امثالكم، اما انتم وغيركم فلا مأوى لكم سوى هذا الوطن الغالي واطمئنوا، فالوطن سيظل حيا يعيش في امن وامان وازدهار وتقدم رغم كل المكائد والفتن والمؤامرات والاجتماعات الجانبية من قبل الاعداء الذين يحملون روح الحقد والعقلية الدموية والتسلطية وبغض النظر عن كم الخلافات التي نعاني منها الان في بلادنا وبغض النظر عما فينا من صح ومن غلط، لكن مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع.