العراق والجمهورية العربية اليمنية يدفعون ثمن الغزو والاحتلال

2017-09-26 07:22
العراق والجمهورية العربية اليمنية يدفعون ثمن الغزو والاحتلال
شبوه برس - خاص - عدن

 

لم يقدر العرب القيمة الحضارية لدولهم وحدودهم التي لولا شكلها القائم لأصبحت كل مدينه وقبيله وطائفه وعرقيه دوله فطوال العقود الماضية اعتبروا وجود دولهم مؤامرة رغم ان اغلب الدول العربية اكبر من الدول التي استعمرتها لذا كانت المؤامرة شماعة الفشل .

لأكثر من عقدين من الزمن نجد ان العراق والجمهورية العربية اليمنية او الشمال دفعوا ثمن غزوهم واحتلالهم لجيرانهم تحت حجة الحق التاريخي لما قبل ظهور الدول والحدود وهوالادعاء الذي جعل صنعاء تعتبر عدن امتداد لها وليس شريكتها في اتفاق سياسي شبيه بالوحدة السورية المصرية .

 

ظهرت القضية الجنوبية وهي بالأساس قضية يمنية كون المتضرر منها الدولتان والمستفيد من حلها الدولتان وهما بحاجة للشراكة بينهما في ضل دوله او دولتان .

 

مؤتمر الحوار ورغم ازمة الثقة لدى الجنوبيين الا انه مثل فرصة للحل عبر الاقليمين وتقرير المصير ولكن وهروباً من الحل قفزوا على المشكلة وكرسوها بمشكلة اكبر تقسم الشمال والجنوب وبهذا فأن العراق والجمهورية العربية اليمنية دفعوا نفس الثمن ايضاً وهو تقسيم دولهم بعد ان سعوا للتمدد.

مقترح وحل الاقليمين كما سيسهل استقلال الجنوب كذلك يمكن ان يكون دافع لإنجاح الوحدة وانقاذها وبهذا اما حققنا وحدة ناجحة او استقلال آمن وفي الحالتين انهينا المشكلة وعززنا الشراكة بين عدن وصنعاء وحفظنا وحدة الدولتين .

 

المتهربين من حل الاقليمين ومن فنادقهم يشاهدون حجم الدمار الذي يفعله مشروعهم الغير قابل للحياة  وقبل حتى تطبيقه وبعد ان تغرقهم الدماء ويدفنهم ركام الحرب ويلاحقهم وزر كل ذلك سيأتون لعرض ما كانوا يرفضوه وربما يأتوا متأخرين ويكون الجنوب رسم مستقبله عنوه عنهم وبهذا خسروا فرصة تكفير اخطائهم وفرصة فتح ورقة جديدة في علاقتهم مع الجنوبيين .

 

/ نبيل عبدالله