ذكّرَت صحيفة صادرة في عدن بالرأي القبيح الذي يحمله عبدالله بن عبدالله العليمي عضو حركة الاخوان المسلمين مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي عن أبناء جلدته من الجنوبيين ووصفه لهم بأنهم مدمني خمور ومسكرات أثناء ما عرف بثورة التغيير في اليمن.
العليمي كان أحد ناشطي حزب الاصلاح في عدن المدينة التي احتضنت عبدالله العليمي وعلمته كيف يغتسل بالماء والصابون يوميا ويلبس الحذاء والبنطلون وربطة العنق ويتعلم في إحدى كلياتها الجامعية .
موقع "شبوه برس" إطلع على ما نشره الزملاء في صحيفة "اليوم الثامن" حول تلفظ العليمي القبيح قبح نفسيته المريضة التي تحمل الكره لمجتمعه الجنوبي خدمة لعقيدة حزبية فاسدة ويعيد نشره :
في العام 2011م، ابان ما عرف بثورات الربيع العربي، ظهر القيادي الإخواني عبدالله العليمي على منبر خطبة الجمعة يفتي بان الجنوبيين كانوا يتعاطون الخمر والمسكرات، خطبة وصفها ناشطون جنوبيون (حينها) بالتحريضية، الأمر الذي فجر موجة من المصادمة بين نشطاء الحراك الجنوبي وعناصر حزب الإصلاح الذين كانوا قد أتوا بهم من محافظات شمالية، أكد الحراك الجنوبي حينها رفضه المطلق لجماعة حزب الإصلاح.
يعتقد قطاع واسع من الجنوبيين أن حزب الإصلاح اليمني (فرع تنظيم الإخوان)، الحزب الثاني بعد المؤتمر الذي كان المتسبب في تدمير بلادهم ونهب الثروات والمصانع وقتل الانسان ونشر الجماعات المتطرفة. فالحزب الذي اسسه صالح، كانت مهمته ضرب الحزب الاشتراكي الجنوبي الذي اسسه عبدالفتاح اسماعيل (شمالي الأصل)، في الجنوب وهو الحزب الذي ترى بعض القوى الجنوبية انه ايضا سبب في الاقتتال الذي نشب بين الجنوبيين قبيل الوحدة مع صنعاء.
فالإصلاح لم يضرب الحزب الاشتراكي فحسب بل طالت الحروب المتواصلة منذ ربع قرن كل شيء في الجنوب، فخلال ربع قرن قتل المئات من القيادات الجنوبية (الأمنية والعسكرية والمدنية) برصاص عناصر مسلحة يقول جنوبيون "انها تابعة لصنعاء". وعلى الرغم من الرفض الشعبي المتزايد للحزب في الجنوب، الا انه يطمح بقوة للعودة لحكم الجنوب مستغلا الدعم القطري السخي والذي زاد في اعقاب المقاطعة الخليجية للدوحة.
قطر التي تمردت على جيرانها في الخليج، تسعى للسيطرة على عدن والجنوب عن طريق جماعة الإخوان الذين تقول تقارير اخبارية انهم باتوا المتحكم الرئيس في الرئاسة اليمنية. السعودية والإمارات اللتان تقودان تحالفا عربيا لدعم شرعية هادي، عبرتا عن الاستياء تجاه تصرفات الحكومة الشرعية، فجز من الموالين لهادي يشنون منذ نحو عام هجوما حادا على دولة الإمارات العربية المتحدة التي يرونها تقف ضد طموحاتهم، خاصة في اعقاب قيامها بحرب متواصلة ضد التنظيمات الإرهابية المتصلة بالقاعدة والإخوان.
الإخوان عبروا عن نيتهم اعادة السيطرة على عدن من خلال استئناف نشاط حزبهم في الجنوب والمتوقف منذ سنوات. نظم الإخوان في عدن تظاهرات مناوئة للجنوبيين وحقهم في تقرير المصير وهي التظاهرات التي اودت بحياة نشطاء في الحراك الجنوبي قتلوا برصاص عناصر مسلحة يرجح انها تابعة للإخوان، وابرزهم القيادي الشاب حسين اليافعي الذي قتل خلال تظاهرة نظمها الإخوان في شارع المعلا بعدن في العام 2014م، قبل الحرب التي شنها الحوثيون وقوات صالح على عدن. يحاول الإخوان الذين باتوا المتحكم الرئيس في ادارة هادي من خلال مدير مكتبه وخطيب ساحة كريتر في عدن عبدالله العليمي باوزير، العودة إلى عدن على متن قطار الشرعية، فهادي هو ورقتهم الأخيرة للعودة إلى الجنوب. يقول سياسيون وكتاب جنوبيون إن السعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف ترفضان أي مستقبل للإخوان في الحكم باليمن، وهو ما بات يغضب العديد من الاطراف في الحكومة الشرعية.