♦ المجلس الانتقالي ليس كاملا ، جهد تنظيمي افضل من غيره يسعى للاكتمال .. وليس عامل بقالة يقدم جرد فصلي عن نشاطاته ، ولاتتطلب المرحلة العودة للنقطة صفر لتجميل وجوه احترقت ، دور المجلس سياسي ، والانتقالية فيه لاتعني أن يلغي المكونات أو الشرائح السياسية والحزبية في الجنوب العربي ، ولا يحل الشرعية المدعومة من التحالف ، والتوافقية ليست إطارا تتمثل فيه الأحزاب والهيئات والمكونات والمؤتمرات بالمحاصصة ، بل اطار تتمثل فيه الاتجاهات والرؤية للجنوب القادم وهذا عصب المجلس ، ووظيفته منع تكرار تنصيب محامي عن القضية الجنوبية لايؤمن بها او محامي هواه في صنعاء ويريد ان يكون اماما للمصلين في الجنوب او قيام محامي لايحسن الدفاع عنها ، دوره انتقالي حتى انجاز انتخابات ديمقراطية .. أدواتها الأحزاب والهيئات والمكونات الحراكية أو أي قوى جنوبية تتشكل حزبيا أو جبهويا تحت سقف الديمقراطية في الجنوب العربي المستقل، والمجلس لن يشارك فيها لا بصفته ولا بهيئاته إذ أن مهمته انتقالية يحل نفسه بعد أول انتخابات ويسلم إدارة الجنوب للفائز ديمقراطيا ، والمجلس ليس سلطة تنفيذية ولا يتحمل اخطاءها.
♦ التدخل في الشأن اليمني والجنوبي اصبح دولي وليس إقليمي فقط .. وفراش القضية الجنوبية ...كفراش الشرعية ...كفراش الإخوان المسلمين في اليمن ( التجمع اليمني للاصلاح) كفراش الرموز ... كفراش الانقلابيين.. والكلام عن طهارة فراش دون آخر ضحك إعلامي على الناس لتغيير مسار قناعات وعيهم وتشكيكهم بقضيتهم وتحويلهم ضدها من خلال التركيز على شيطنة رموز في المقاومة أو إظهار عدم قدرة المجلس الانتقالي على تقديم شي للجنوب في الجانب التنفيذي أو حتى السياسي في هذه المرحلة او ان المطلوب من ممثلي المجلس في خروجهم للعالم أن لا يسكنوا الفنادق بل يعيشوا كالمهمشين يبيتون على الارصفة !! أو ان المجلس مسئول عن قضايا الأمن والخدمات ..الخ وهي اختصاص سلطة الشرعية بمؤسساتها ومالها فالتحالف لم يحارب من أجل المجلس الانتقالي بل من أجل الشرعية ..وكل الاخطاء والسلبيات والاختناقات في الجنوب مسئولة عنها السلطة الشرعية ابتدأ بجريمة قتل لبريء على ناصية شارع وانتهاء بطفح المجاري في حارة !!
♦يتم تنفيذ هذه الأدوار ضد المجلس عبر إعلام واقلام وإعلاميين أما بدافع حزبي او بدفع مسبق ، أو ان لهم اجندتهم ضد المجلس وقضيته أو لنوازع خاصة بمصالحهم أو أن لهم نوايا طيبة لكنهم لا يقدرون وضع ودور المجلس في تشابك هذه الحرب ..
♦المجلس لو أعلن نفسه سلطة موازية دون ضمان تحالفات ، فيكون ذلك انقلابا على التحالف وسيتعامل التحالف معه معاملة الانقلابيين في صنعاء وتصبح القضية الجنوبية متمردة على القرارات الدولية وعلى حرب التحالف العربي .. وهو مايريده اعداءها من حوثيين وعفاشيين لتتساوى مع قضيتهم ..وقرار كهذا سيفرض على التحالف توسيع الحرب جنوبا ضد القضية الجنوبية أو ايقافها شمالا لصالح الانقلابيين، وقرار كهذا لمصلحة الإرهابيين والإخوان المسلمين وهما الأكثر عداوة للقضية الجنوبية وكذا لصالح زمر الفساد في الشرعية والهدف الأخطر تقوية وتسويق مشروع اقاليم غير واضح المعالم لتبنيه دوليا واقليميا باعتباره الخيار الممكن وهدف كل قوى الشمال والفساد عودة الجنوب إلى صنعاء.
♦الامن والخدمات والرواتب وتعيين المسئولين الفاشلين وعذاب الناس والتنكيل بهم الكل يعرف من المسؤول عنه في الجنوب ، و يجب مقاومته ، لكن ليس بالتدليس والكذب بل باحترام أمانة الكلمة بتحديد الجهة المسؤولة عنه ، وتتعاضد كل النخب فالمسئولية ليست حكرا على الموقف الذي يتخذه أو سيتخذه المجلس الانتقالي فهو ليس سلطة تنفيذية ولا شريكا فيها ، والمسؤولية على النخب اليثقافية والإعلامية ومنظمات العمل المدني والحقوقي والذين يتلاعبون بتشكل الوعي وتزويره وتخليها عن دورها وبمحاولات توجيه الرأي العام للمجلس بكيد سياسي وليس لمصلحة مجتمعية أو جنوبية ، بل نكوص وهروب وانتهازية وتخلي عن دور تلك النخب أفرادا ومؤسسات ومنظمات وصحف ومواقع وحوائط وتغريدات .