نفطنا الحضرمي .. ماذا لو كررناه

2017-08-26 13:36

 

حقيقة مؤلمة جدآ ألا وهي لماذا بعنا و نبيع نفطنا الخام الحضرمي وأين ذهبت أمواله تلك المئات من الملايين من الدولارات , وهل يمتلك الرئيس الشرعي و حكومته قليل من الشفافية أو من روح المسؤولية تجاه شعبهم بالمناطق المحررة الذي كان يجب أن يكافئ لا أن يحارب نظير تلك التضحيات الجسام لمقاومته غزو المليشيات الإنقلابية و دحرها و هزيمتها شر هزيمة , هل يعي رئيسنا الشرعي و حكومته أننا من أعدناه رئيسا و أعدنا له أرضا و عاصمة وشعبا , هل يعوا جميعآ أنه لولا تضحياتنا ماكانت ستفتح لهم تلك القصور و الفنادق و الخزائن , وما كان سيسمعهم أو سيتحدث معهم أحد من قادة العالم فمن لا أرض له لا كرامة ولا عزة له .

 

ماذا لو لم نبيع نفطنا و كررناه بمصفاتنا , لسنا بحاجة للعملة الاجنبية الصعبة فظروفنا و أوضاعنا و حالنا أشد صعوبة مما تتصوروا أيها الرئيس و حكومته , أربع شحنات من نفط المسيلة الحضرمي وتقدر بالملايين من براميل النفط بيعت و صرف القليل من ريعها و تبخرت باقي الأموال في نفقات خاصة و مشاريع لاستنزاف تلك الأموال .

لو لم نبيع نفطنا الخام كنا أعدنا تشغيل مصفاة عدن والتي بدورها ستكرره وتزودنا بالمشتقات النفطية من بنزين و ديزل و مازوت و غاز منزلي و سفلت ووووو و , كان الوضع التمويني سيستقر وزدونا محطات الكهرباء وحقول المياه و المستشفيات و النظافة وغيرها من وقودنا المحلي , وكانت توفرت السيولة النقدية على مدار الساعة و بعشرات المليارات من الريالات اليمنية من خلال بيع المشتقات النفطية حتى للمحافظات المجاورة و المصانع و غيرها , كان الدولار سيستقر بسبب عدم الطلب عليه بصورة كبيرة , عندما نشتري الوقود من التجار بالريال اليمني يقوم التاجر فورا بشراء الدولار بتلك المبالغ مساهما برفع سعر صرف الدولار لحاجته الملحة لشراء شحنات أخرى من الوقود , وكنا تخلصنا من إبتزاز تجار الوقود لا بارك الله فيهم .

 

هل تعي هذه الحكومة خطورة العبث بالمال العام بهكذا أوضاع مزرية و بالخصوص نفطنا الحضرمي , وهل هم أعداء لنا و يحاربونا بصورة أزمات و نكبات و تجويع و ترويع متضامنين بذلك مع عفاش بصنعاء , ماذا تريد منا بالضبط يا رئيسنا الشرعي فقد وصلنا لحافة الإنهيار و التمرد عليك وعلى حكومتك و شرعيتك , الان ماراثون فتح دواوين للوزارات بعدن لماذا , لإضافة المزيد من الصرفيات و الموازنات التشغيلية على حساب رواتب و معيشة هذا الشعب , لماذا لا يصدر الرئيس قرارا جمهوري بتقليص عدد الوزارات لسبع وزارات للطوارئ , ألسنا بحالة طوارئ و أزمات و حروب , هذا العدد الضخم من الوزراء و نوابهم و الوكلاء و المدراء ألم تبث الأيام الأحداث و الأزمات فشلهم الذريع وعدم إستحقاقهم لتلك المناصب , وأصبحوا عب ثقيل على كاهل الوطن و المواطن ويجب التخلص منهم فورا وعلى وجه السرعة .

 

فعلا رئيس شرعي و حكومة أصبحوا جزء من المشكلة و الحرب بالوكالة ضد شعبهم في المناطق المحررة , أما آن الآوان لدول التحالف العربي أخد زمام المبادرة للضغط على الرئيس الشرعي ليغير من طريقة عمله ويقوم بعمل تغييرات جذرية تصب في مصلحة شعبه قبل فوات الآوان و تفجر الوضع , ماذا لو أنفجر الوضع بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية .