على المجلس الإنتقالي الجنوبي

2017-07-19 15:11

 

إنتظرنا سنوات عديدة آملين بأن نرى مكون سياسي جنوبي يوحد الصف و الكلمة ويرتقي لمستوى آمال و طموحات و تطلعات  هذا الشعب , اليوم تحقق ذلك الحلم و أصبح لدينا مجلس إنتقالي جنوبي يمثل غالبية أبناء المحافظات الجنوبية ويحضى بتأييد غالبية الشعب في جنوب اليمن .

 

على المجلس الإنتقالي مواكبة تطلعات و هموم الشعب في جنوب اليمن كأولوية ملحة و طارئة , وتبني ملفات الخدمات المتعثرة التي حولت حياة هذا الشعب لمأساة ومعاناة لا تنتهي لغرض إذلاله و رضوخه لأي قرارات أو تعيينات تقوم بها الحكومة الشرعية .

 

على  المجلس الإنتقالي أن يحد من ظاهرة الظهور الإعلامي المتكرر و العمل التنظيمي الذي عفى عنه الزمن و أصبح من أعمال التراث العالمي , و أتمنى من أعضاء المجلس الإنتقالي كل بحسب صفته و إمكانياته و نفوذه و مكانته لدى الدول الإقليمية و الدولية بأن يتبنى كل عضو ملف خدمي متعثر و يحاول بقدر إستطاعته البحث عن ممول أو مانح يقوم بتنفيذ تلك المشاريع التي ستخدم الوطن و المواطن , الشعب يحتاج أن يعيش عيشة كريمة تليق بتضحياته الجسيمة و تخفف من أوجاعه الأليمة  .

 

إن لم يتحرك المجلس على ألارض وبخطى متسارعة وثابته لخدمة شعبه سيفقد زخمه و حضوره و بالتالي سيتعرض لانتكاسة ستضرنا جميعآ  .

 

المجلس يعترف بالرئيس و حكومته وهذه بادرة سياسية طيبة للمجلس و رسالة للداخل والخارج بأننا أصحاب حق و قضية و لسنا متمردين أو إنقلابيين , وعلى هذا الأساس يجب على المجلس الإنتقالي رفع مذكرة مطالب رسمية للرئيس و حكومته تطالبهم بسرعة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية وليست الترقيعية من كهرباء و مياه وصحة و تعليم وإتصالات وغيرها , ومراقبة آلية عمل الحكومة وخصوصا في المناقصات ونوعية المشاريع هل هي  ضرورية و ملحة لهكذا مرحلة أم الغرض منها سرقة ونهب المال العام في مشاريع لا طائل منها سوى إستنزاف خزينة الدولة .

 

على المجلس الإنتقالي تشكيل فريق قانوني و محاسبي و إداري من أجل حصر ملفات الفساد و المفسدين لتقديمهم للقضاء من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي نخرت بعظم الوطن والمواطن و جعلتنا نموذج سيء وغير مشرف , كما يجب تشكيل إدارة للحفاظ على معالم عدن الاقتصادية والسياحية وغيرها وحصرها , وسحب مواقع المشاريع الاستثمارية الوهمية أو المتعثرة و محاسبة فاعليها .

 

الشعب ينتظر الخطوات السريعة من مجلسه الإنتقالي  كونه في حالة موت سريري وحالته لا تقبل التأخير أو الترحيل أو التأجيل .

 

أتمنى تأجيل تشكيل اللجان وغيرها , لان ذلك العمل سيدخلنا في دوامة العمل الحزبي المكتبي الرتيب و سنتحول لمجموعة من المنظرين و المفسبكين وسنفقد حاضنتنا الشعبية التي تنتظر منا الأفعال وليس الأقوال فقط .