لاشك ان المرحلة الحالية تعتبر من اصعب مراحل النضال الجنوبي لما فيها من تحديات جمه واختلاط أوراق كثيرة جعلت الكثير من الجنوبيين وكما يقول ويكتب دائما الأخ العزيز الفاضل " احمد عبدالله امزربه ( حد فاهم حاجة) .
اعتقد كما يعتقد الكثير غيري إننا في مرحلة يا ان نكون او لا نكون! نتمنى وندعو الله عز وجل ان نكون فيها على قدر تضحيات شعبنا وما قدم خلال الفترة الماضية من تضحيات جسام جعلت الجميع بفضلها يعيش ما نحن فيه اليوم ومع الأسف الشديد .
لإن ما نعيشه ليس بقدر تلك التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الجنوبي العظيم .
اليوم نحن في مفترق طرق لابد من تحديد وجهة السير الصحيحة والسليمة وذلك من خلال وحدة الصف الجنوبي مهما اختلفنا في الرأي ! وهذا لن يتم إلا من خلال وعي وطني حقيقي الجميع فيه يستشعر بالمسؤولية ! وليس مسؤولية ( المصالح) التي يعمل بعضا من الاخوة الجنوبيين وللأسف بموجبها والتي تتمثل في البحث عن المناصب ثم عن المصالح الغير مشروعة !
وتحت شعار ورفع علم دولة الجنوب ! وهذا بحد ذاته هو بداية الضياع ومن هنا يجب على كل مسؤول جنوبي أينما كان وتواجد ومع أي جهة كانت يعمل عليه ان يدرك ان الوطن ليس سلعة للمتاجرة ! وعليه ان كان فعلا مناضل حقيقي وتهمه قضية الجنوب عليه ان لا يتردد في التضحية بتلك المصالح من اجل هذا الوطن .
لا ان يصيح ويعلن العداء لجهة الفلان والفلاني او يتباكى على منصب او مصلحه فقدها ! وعلى ذكر هذا نحيي كل القيادات الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي التي فضلت خيار النضال الوطني الجنوبي عن تلك المناصب والمصالح الحرام ! نحييهم ونتوجه اليهم ونطالبهم ان يكونوا على مستوى ما تحملوا من مسؤولية وطنية وفي ظروف صعبة ومعقدة ! عليهم ان يتحملوا ذلك بالعمل والفعل وليس بالأقاويل ! والعمل يتمثل في إخراج المجلس الانتقالي بصورته الحقيقية المكتملة .
وذلك من خلال مواصلة العمل وتعديل أي قصور او تجاهل لكثير من الثوابت الوطنية التي لابد من العمل بها تلك المتمثلة في توسيع دائرة المجلس ليشمل كل القوى الوطنية الجنوبية ويستوعب كل أطياف المجتمع الجنوبي ويتساوى التمثيل ابتداء من المركز حتى المحافظة .
وذلك حتى لا تنجح تلك الجهات في افشال المجلس الانتقالي الجنوبي ! الذي مهما اختلفنا معه او مع خطابه السياسي حتى اللحظة ! إلا ان إفشاله يعتبر الكارثة الكبرى التي توازي ( نكبة 22مايو المشؤوم) .
ولكن وكما قلنا ومنذ اعلان المجلس انه يتوجب عليه ان يعمل وفقا للوضع السياسي الدولي والإقليمي الذي يجعله ضمن منظومة واحدة بالتأكيد فيها السياسة الحربية والمستقبل السياسي لابد من الإجماع عليه وفقا للمصالح المشتركة التي سيفرضها الواقع على الأرض ! الواقع الذي لابد ان يكون كالأتي :
أولا : وحدة الصف الجنوبي اجمع .
ثانيا : ان يكون المجلس الانتقالي الجنوبي مكتمل ولا خلاف عليه من قبل كل الجنوبيين وهذا مرتبط .
كما قلنا بتوسيع دائرة الجلس واستكمال وسد أي ثغرات قد لا سمح الله تعيق عمله او تؤدي لإفشاله وهذا مالا يتمناه أحد ! المجلس الانتقالي اليوم هو المحك وهو وكما قلت يا ان نكون او لا نكون ... والله ولي الهداية والتوفيق .