قراءة خاصة لخطاب المجلس الإنتقالي الجنوبي.

- أكد المجلس بأنه لن يحيد عن مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، وذاك ما يؤكد بأنه حريصاً على أن يكون أداة لتقوية موقف الشعب الجنوبي، لا لتشتيته وتمزيقه ولن يسمح بتمرمير أمر من هذا القبيل،فصراع الماضي ولى إلى غير رجعة.

- أكد  المجلس عزمه على استيعاب كافة القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية الفاعلة، على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية وذلك بالاعتماد عليهم لتشكيل هيئات المجلس ودوائره في عموم المحافظات الجنوبية.

وذلك ما يعني عزمه الإنطلاق نحو التواصل والتباحث مع كافة القوى والشخصيات الجنوبية الفاعلة، على طريق رص وتنظيم الصف الجنوبي لاكتساب قوة تمكنه من الإقدام على الإستحقاقات القادمة، وقد أمن ظهره،وأرسى المداميك التي يؤمل أن تقام عليها الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة.

- وجه المجلس إنذار للحكومة بأن تضطلع بدورها في جانب احترام الحقوق والحريات وتوفير الخدمات، وإلا فسيتدخل لفرض الإرادة الشعبية وإدارة الجنوب بعيداً عن استغلال وابتزاز الشرعية المختطفة من قبل حزب الإصلاح الذي مارس القتل والتنكيل والإقصاء والتهميش بحق الشعب الجنوبي.

- قرار المجلس الخاص بحظر الجماعات والمنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة والإخوان المسلمين والحركة الحوثية، لم يأتي من باب الشطح أو التغريد خارج السرب بل جاء كإجراء أمني احترازي للتقليص من خطر تلك الجماعات والتي ذاق الشعب الجنوبي على يديها الكثير من المعاناة والالم جراء ما اجترحته من القتل والتدمير والإرهاب.

كما أن القرار جاء تماشياً مع توجه إقليمي وتأييد دولي لقطع دابر الإرهاب واجتثاثه من منابعه، وتعد تلك الجماعات والتنظيمات هي المنبع الحقيقي لإمتداد الفكر المتطرف.

- سيتم تنفيذ قرار الحظر على الجماعات الإرهابية بموجب خطة أقليمية دولية لإستئصال الفكر المتطرف، وبناء على تعاون بين المجلس والدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها دول التحالف العربي.

- أكد المجلس بأن عهد الاستفراد بالقرار وتفريخ ممثلين صوريين للشعب الجنوبي ولى إلى غير رجعة وأنه لن يسمح بحدوث شيء كهذا بعد الآن، ودعا المجتمع الدولي لإيقاف التعامل مع أي جهة تدعي تمثيل الجنوب غير من حصل على التأييد والتفويض الشعبي من خلال ثلاث مليونيات متتالية أثبت الشعب من خلالها بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي هو الممثل الوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.

*- بقلم : أنيس الشرفي