الشهيد صالح أبوبكر بن حسينون

2017-07-08 00:02

 

الشهيد صالح أبوبكر بن حسينون ليس قائدا عسكريا شجاعا، فقط وليس إداريا ذكيا فقط، ولكنه كان - رحمه الله - وطنا في ذات، مثلما كانت ذاته ذائبة في وطن، جاهد حتى آخر نفس من أجل تخليصه من فخ الوحدة غير المأسوف عليها.

 

كانت رصاصة الغدر التي استهدفته في المكلا التي قدم إليها من جبهة العبر ، لتعزيز مقاومة الساحل، تدرك كما يدرك مطلقها أن اغتيال بن حسينون ليس اغتيال قائد عسكري فحسب، وإنما يعني اغتيال جبهة.

لذلك فاغتيال بن حسينون صفحة تتكرر في تاريخ المعارك عبر العصور ، يتأكد فيها دور الفرد ذي القدرات الخاصة في تحديد المسارات، انتصارا او هزيمة.

 

رحم الله الشهيد بن حسينون فقد قضى واقفا مبدأ وإرادة وهدفا، ولم يكن جسرا لمرور عربات الاحتلال او مشروعه المتخلف، وإذ نستذكر يوم استشهاده، تتداعى إلى الذاكرة صور من المشهد في ذلك اليوم القاسي في المكلا التي كان سقوطها في 5 يوليو 94 إيذانا بسقوط عدن في 7  يوليو، لكنهما الآن تعيدان للشهيد بن حسينون معنى من معاني رمزية الانتصار لقضايا الشعوب التي لا تسقط بالتقادم.