كانوا يعيبون علينا ضعفنا السياسي وعدم وجود حامل لقضيتنا العادلة مستثمرين تباينات رؤى قيادات يجمعها الهدف وتختلف في الآليات وعلى هذا الوتر ظلوا يعزفون ويتراقصون على أنات قلوبنا المتوجعة وارواحنا المقهورة مستخدين آلة القمع بشقيه الامني والإعلامي غير أنهم لم يفلحوا في قمع إرادة شعب جبار وعتيد وعنيد.
شعب يتنفس اليوم من خلال رئة اسمها المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الحلم الذي طال انتظاره لما له من اهمية كبيرة للقضية الجنوبية على المستوى الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الداخلي يحمل المجلس الانتقالي هموما جمعية ويعبر عن ارادة شعبية اكدتها مليونية 4 مايو التي فوضت المجلس الانتقالي بأن يكون حاملا سياسيا للقضية الجنوبية وقالت الحشود بأن لا شرعية سوى شرعية الشعب، وعلى المستوى الخارجي يعد المجلس الانتقالي ممثلا شرعيا للقضية الجنوبية وناقلا لأحلام وتطلعات الشعب للمجتمع الاقليمي والدولي وهذا ما بدأ بشكل فعلي من خلال تحرك رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك الذين يقومان بجولات دبلوماسية ناجحة استطاعت أن تحظى باهتمام إعلامي عربي غير مسبوق.
وهذا النجاح المبهر للمجلس الانتقالي الجنوبي آثار فزع ومخاوف تلك القوى الظلامية الحاقدة ومنها بل واولها حزب الإصلاح الاخواني الذي جن جنونه ويعيش حالة هذيان غير مسبوق ومعه حزب المخلوع صالح ومليشيات الحوثي، تلك القوى ورغم ما بينها من حروب إلا أنها تجتمع وتتوحد ضد الجنوب وقضيته العادلة وشعبه المقاوم الصابر وتضمر له الشر وبكل ما أوتيت من قوة، وقد رأينا كيف انهالت على المجلس الانتقالي اعلاميا قدحا وتزييفا وافكا منطلقة في هجومها السافر ذاك من حقد تاريخي مقيت على الجنوب.
تلك الأكاذيب وعلى سذاجتها إلا إنها تكشف وبشكل واضح الفرق بين حلفاء التحالف الحقيقين وهم قطعا من انتصروا في الجنوب وحرروا كل محافظاته ويخوضون معارك شرسة لتحرير بعض المحافظات الشمالية على الشريط الساحلي وقدموا خيرة رجالهم في سبيل ذلك ومن ذا الذي يستطيع أن ينسى الشهيد احمد سيف اليافعي و الشهيد عمر الصبيحي والشهيد عبدالرحيم شيخ وعددا كبيرا من القيادات الجنوبية الذين استشهدوا في معارك تحرير المخا والشريط الساحلي الممتد غربا إلى الخوخة في محافظة الحديدة، ناهيك عن اولئك الرجال الصناديد الذين يخوضون معارك في اقصى الشمال على تخوم صعدة بقيادة المحضار،، في المقابل كشفت تلك الأكاذيب حلفاء الغنائم والفيد ممن اتخذوا من جبهات القتال في نهم صرواح أسواقا للكسب والتربح وما يزالون يستدرون الدعم المادي والدعم بالسلاح من دول التحالف دون أن يحققون شيئا يذكر على الأرض .
اليوم بدت الأمور واضحة للصغار والكبار وبانت معادن الرجال من أصحاب المواقف الشجاعة أمثال البطل المقاوم الشيخ هاني بن بريك و اللواء عيدروس وشلال وهيثم قاسم وعبدالرحمن شيخ وهاشم السيد وابو زرعة المحرمي و بسام المحضار ووسقراط وامجد والقائمة تطول بصناديد الجنوب في حين بانت واستبانت تلك القيادات الورقية أمثال علي محسن وهاشم الاحمر والمقدشي والقائمة تطول.
اليوم على الأشقاء في دول التحالف أن يفرقوا بين الغث والسمين بين الصادق والكاذب بين الامين والخائن بين الشجاع والجبان وعليه يتم التعامل مع طبيعة الأحداث ومتطلبات المرحلة مع الاشارة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي واحد من أهم متطلبات المرحلة وواحد من أحلام الشعب في الجنوب ويمكن الاعتماد عليه كحليف استراتيجي مهم لدول التحالف العربي وكذلك شرعية الرئيس هادي لما له من حاضنة شعبية كبيرة مسنودة بمقاومة جنوبية تم تجريبها في الحرب الأخيرة واثبتت أنها الأقوى والاكثر روح معنوية وقتالية .
#مختار_اليافعي