لست شخصيا ضد إقالة القائد الزبيدي من منصب محافظ عدن لعصبية مناطقية كون القرار قد خدم الضالع كمنطقة ثورية مضحية وإن كان بالمحصلة على حساب الاستحقاقات الجنوبية ودماء تضحيات أبطال المقاومة. وانما ضد توقيت صدور قرار الإقالة الانتقامي المتزامن تعمدا واستفزازا وغباءاً،مع يوم 27 ابريل المشؤوم لذكرى إعلان الحرب العفاشية الارهابية الغاشمة على الجنوب ومارافقه من حملات مباركة اعلامية وهمية كاذبة من قبل مسؤولي ووزراء ومحافظي الأجنحة والغرف الفندقية المتجاورة بالسعودية – لذلك القرار المرفوض شعبيا بالجنوب على مختلف المستويات والأصعدة – وتوظيف قنوات ووسائل اعلام حكومة الشرعية الوهمية السياحية بالرياض للقيام بتلك الحملة الاستفزازية وذلك التشفي الانتهازي الرخيض الذي يرافقها من خلال تأليف بيانات تأييد وهمية لذلك القرار المصبوغ بكل مبررات الكذب الفضائحي المخل بشرعية من أصدره حقيقة أو صدر باسمه دون علمه وقناعته، سيما بعد نفي محافظي حضرموت وشبوه والقائد اللواء البحسني وغيرهم من المسؤولين الجنوبيين الحقيقيين لحقيقة اصدارهم أي بيانات تأييد له وغيره من قرارات قضت باقصاء الوزير القائد المقاوم هاني بن بريك ومعالي رجل الدولة ووزير الأشغال الجنوبي وابن عدن وحي امان الذي سارع اللصوص لاقالته حتى يتمكنوا من تمرير صفقات ملايين احلامهم الفاسدهم المنتظرة على حساب ملف اعمار الجنوب الذي كان يشكل هاجس خوف أمام أطماعهم اللصوصية لماعرف عنه من نزاهة وكفائه واخلاص.
ولكوني لا اقبل بتبرير الحرب الرئاسية الاخوانية الحكومية الجارية بمختلف المستويات ومن قبل كل الجهات الانتقامية والانهزامية ،على أبناء عدن،عقابا على حبهم للزبيدي وصبرهم وتحملهم لكل مساوئ واقعهم الخدماتي القائم، احتراما وتقديرا لدوره البطولي وتاريخه الجنوبي المشرف، وانما يجب أن يضحي القائد الزبيدي بمنصبه القليل بحقه في الواقع، والذي ماقبل به لولا حبه لخدمتهم وخدمة قضيتهم وتقديره لدور التحالف العربي وثقة الجنوبيين فيه الى جانب الإلحاح الاماراتي عليه ورفيقه دربه اللواء القائد شلال شائع.
#ماجد_الداعري