هذا الكائن المعاق لا ينتظر منه مسار آمن للوطن. فهو لا مستقبل له في صنعاء، ولم يبق له سوى أن يمارس عبثه في عدن (ولن تكون حضرموت بمنأى عن حماقاته).
لست بصدد قرار إقالة الزبيدي وتعيين المفلحي، فهذه شرعية الزمن الخطأ، والرجل الخطأ.
ليكن، ليقل من يشاء، ويعين من يشاء، فهو (رئيس) لا يملك شرعيته ملك، وهذه من مفارقات القرن الحادي والعشرين، فهو لا يملك كفاءة لإدارة مديرية ناهيك عن أن يرأس جمهورية. لكن أن يستهبل إلى هذه الدرجة ويعين القائد العسكري المقاوم ميدانيا سفيرا، فهذه تشبه في قبحها انفتاح فمه - كما في الصورة - والكلمات تتعصلج كأنها تشكو مما يفعله بها هذا الكائن المعاق نفسيا وسياسيا وإداريا وعسكريا.
شرعية هادي في الجنوب هي المعادل الموضوعي لانقلاب الحوثي، وما لم ينله الحوثي وعفاش ومحسن بالحرب في الجنوب سينالونه بالعته الهادوي المزمن الذي لم يخلق مثله في البلاد.
لا أقارن بين الزبيدي المقاوم الحر ، والمفلحي الذي ينبغي له ألا يقبل بالقرار الخطأ، فهادي رئيس الشرعية اليمنية التي دمرت الجنوب واستباحته منذ 27 أبريل 1994، وكان هادي المعاق طرفا فيها، وزيرا لدفاع القتلة النهابة، ثم نائبا أخرس لعفاش، ثم رئيسا توافقيا لخدمتهم، وقراره هذا يدق إسفينا بخبث ليس مفاجئا على أي حال.
شرعيتك في صنعاء فاستعدها هناك. أما عدن فقد وفرت لك مقاومتها ملاذا آمنا وكانت كريمة حتى مع حثالاتك الشرعية.
لم أجد في هذا الكائن ما يجعلني أعيد النظر فيه، ما زال أداة .. كل ما يحدث أن المستخدم هو الذي يتغير ، أما هو فأداة فقط، منذ أن كان، من يد عفاش 1إلى يد عفاش 2.