الجنوب.... مابين البخيتي البنشري .. و العرادة الـمُشتكى عليه

2017-03-14 17:25

 

سخر كثير من الجنوبيين في مواقع التواصل الاجتماعي، من المدعو علي البخيتي، وذلك عقب ظهوره موخراً في عدد من الفيديوهات والصور، يعمل كبنشري في محلات في الرياض في المملكة العربية السعودية، ويقوم بإصلاح إطارات السيارات وتغيير زيوتها.

 

وان جئنا للواقع، فإن هذا الامر لا يدعو للسخرية أو الاستهزاء بقدر مايدعونا او يفرض علينا الى التفكير وأخذ الحيطة والحذر من المقترحات والآراء والمسرحيات التي تقدم في هذا الوقت بالذات، من قبل بعض الشخصيات السياسية من أبناء الشمال سواء في حكومة الشرعية او حكومة الانقلابيين، ومهما ظهرت من خلافات كبيرة بين القوى الشمالية في عدن وصنعاء، الا أن علينا ان ندرك من انهم جميعاً متفقين في ان مصلحة الشمال في بقاء الجنوب تحت سيطرتهم.

 

فعلي البخيتي، وهو ربيب الحزب الاشتراكي اليمني، وحليف الحوثي وصالح، وصاحب الرحلات المكوكية وناقل الرسائل والمبادرات بين صنعاء والرياض، والذي أتى معظم سفراء الدول الكبرى الى منزلته لزيارته والالتقاء به، يسعى من خلال نشر مثل هذا الفيديوهات والصور، الى تلميع صورته أمام الرأي العام المحلي والدولي، من أنه إنسان شريف يعيش من عرق جبينه ويكسب رزقه بوسائل شريفة ونزيهة،  ويحاول في نفس الوقت الى نفي تلقيه لاي دعم من اي شخصيات او احزاب او جهات استخباراتية محلية او دولية. بل يسعى الى صناعة السلام في اليمن ووقف الحرب!! هزلت!

 

واذا ربطنا بين ما يقوم به علي البخيتي ويروج له وبين الخطوة الاخيرة التي قام بها الشيخ سلطان علي العرادة، محافظ محافظة مأرب، عندما حضر (طواعياً) يوم الاحد الماضي 12 مارس 2017، للمحكمة وذلك استجابة لدعوى رفعها عليه احد المواطنين. وكيف روجت كثير من المواقع الشمالية لهذه الخطوة وقامت بتلميع شخصية المحافظ، كونها تعد أول مرة في اليمن منذ سنوات، ان يحضر فيها محافظ محافظة جلسة قضائية للرد على شكاوى مواطن تقدم بها ضده، سيظهر جلياً ان كل تلك المسرحيات أتت بعد التسريبات الاخيرة عن تعديلات في مبادرة ولد الشيخ، والتي قيل انها تشمل الإبقاء على صلاحيات الرئيس عبدربه هادي وعدم المساس بها حتى إجراء انتخابات رئاسية، وإلغاء تعيين نائب للرئيس، وتعيين رئيس توافقي للحكومة بكامل الصلاحيات، وإلغاء أي تعيينات في المناصب الحكومية والعسكرية بعد 21 سبتمبر 2014. والبخيتي والعرادة يعتبران من الشخصيات الرئيسة المرشحة لتقلد مناصب مهمة في سيناريو التسوية القادمة في اليمن.

 

وهنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه بقوة:

ماذا عمل الجنوبيين لإدراج قضية الجنوب ومطالب شعبنا في الحرية والكرامة الانسانية ضمن بنود المبادرة المعدلة الاخيرة لمبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

 

نكزه: في جلسة مجلس النواب اليمني المنعقدة بتاريخ 20 فبراير 2017 في العاصمة اليمنية صنعاء أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية في حكومة الانقلابيين، الدكتور حسين عبدالله مقبولي، ان 100 قاطرة محملة بالمشتقات النفطية تأتي بشكل يومي من المكلاء الى صنعاء، السؤال: لماذا تعاني المحافظات الجنوبية المحررة من أزمة في المشتقات النفطية؟؟!! هل اتضحت الصورة لكم أيها الجنوبيون ؟؟