أيها الجنوبيون... إعرفوا من هو عدوكم الحقيقي!!

2019-01-19 08:17

 

 مثّل إعلان التصالح والتسامح الجنوبي من عدن في 13 يناير 2006 في جمعية ردفان الخيرية، صفعة سياسة موجعة لعفاش ونظامه في صنعاء، الذي دأب على زرع الفتنة ومحاولة إجهاض أي تقارب بين أبناء الجنوب منذ احتلاله للجنوب في عام 1994. حيث استشعر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خطر مشروع التصالح والتسامح الجنوبي، بإعتباره اللبنة الاولى لفصل جديد في نضال الجنوبيين يؤدي الى خسارته للجنوب، فلم يفوت عفاش فرصة أو مناسبة إلا وسخر فيها من الجنوبيين تشفّياً لما وصل اليه حالهم، وعمل على تذكيرهم بماضيهم المشؤوم ليس بلسانه الذرب فحسب، بل وصل به الامر الى اصدار اوامره بنبش مقبرة شهداء 13 يناير الموجودة في معسكر طارق في خورمكسر وذلك بتاريخ 24 ديسمبر 2006.

 

وها هم الحوثة اليوم يسيرون على خطى سلفهم  البائد عفاش، فبالاضافة الى محاولتهم إحتلال الجنوب في حرب عام 2015، وارتكابهم لأبشع الجرائم في حق شعبنا الجنوبي من قتل وحصار وخطف واقتحام وتدمير للمنازل، لإيدركوا ان معظم القوى والأحزاب السياسية الشمالية على اختلاف توجهاتها لا ترى في الجنوب الا فرع يجب إعادته للشمال الأصل.

 

فقد خصصت صحيفة 26 سبتمبر التابعة لمليشيات لحوثي في عددها رقم (2010) الصادر بتاريخ 6 يناير 2019، تقريراً مفصلاً وبالأرقام والبيانات عن احداث 13 يناير 1986، وأرفقت معه صور لرفات عظام وجماجم بشرية ادعت انها لبعض ضحايا تلك الاحداث، في محاولة تكملت ما بداءه عفاش لترسيخ فكرة ان الجنوب لا يمكن ان يستقل بذاته لان الجنوبيين لا يمكنهم ان يتفقوا فيما بينهم.

 

ونقول، اما آن لنا - كجنوبيين - ان نبتعد عن التخوين والمناكفات والتحالفات الغير وطنية، والاعتراف أن وحدة الصف الجنوبي ضرورة وطنية، يجب على الجميع العمل على إتمامها، بعيداً عن المزايدات والشعارات والاستقطابات التي أضرت بقضيتنا الوطنية، والعمل على إعادة بناء جسور الثقة بين ابناء الجنوب نحو تحقيق هدفنا المنشود في الحريّة والكرامة الانسانية وأقامة دولة الجنوب الجديدة الفدرالية المستقلة. فهل عرفنا من هو عدونا الحقيقي!!