تيار من حزب الإصلاح والحوثيين يرى ضرورة الحوار بين الطرفين لهزيمة المؤتمر

قال المحلل السياسي اليمني و رئيس مركز الجزيرة للدراسات نجيب غلاب ان تيار من حزب الإصلاح لايزال يرى بضرورة محاورة الجماعة الحوثية وليس قتالها .

وقال غلاب في منشور له على صفحته بالفيس بوك :" هناك تيار داخل الإصلاح مازال ضعيفا يرى ان الحوار مع الحوثية الطريق الأسلم لمحاربة عفاش باعتباره رأس الشر كله وان التخلص من عفاش يمثل المدخل الأهم لاضعاف المؤتمر وانهاكه، والتقاسم مع الحوثية ربما يكون اسهل ناهيك ان الحوثية قد ضربت وهي في طور البحث عّن منقذ يخرجها من ورطتها.

ويرى تيار داخل الحوثية ان حسم الصراع بالحوار والتفاوض مع الإصلاح باتجاه ينهي دور عفاش الطريق الذي سيحفظ لها قوتها ويمكنها من التخلص من عفاش ومؤامراته واضعاف شبكاته ولا مانع من تقاسم الغنائم الناتجه مع الإصلاح فالتكوين الاصلاحي سيمكن الحوثية من التغلغل اكثر مما لو ظل المؤتمر قوة ضاربة.

يتفق كلا التيارين على ان تحويل عفاش الى كبش فداء لمرحلة الانتقال وتبرير اي توافق قادم ضروري للطرفين وهم لا يريدون التخلص من عفاش كشخص بل كمنظومة كاملة واقتسام قوته كل حسب شطارته.

وهناك تيار فبرايري من مختلف الأحزاب يسوق هذه الفكرة باعتبارها تجسيد لروح الثورة وهذا التيار يرى ان الحوثية ضحية لعفاش وان عليها ان تتحرر منه وان ترفض استمرار بقائها كاداة بيد المجرم، وتتفق هذه التواصلات التي مازالت غير مرئيّة وبالامكان رؤيتها في بعض الحملات التي لا ترى الحوثية الا مسار انقلابي لا إمامي وان عفاش ورطها، ويحاولا ايضا التخلص من محسن وآل الاحمر بطريقة اخف وطأة ويعتقدون ان هذا المسار الطريق الاسلم لإنجاز التغيير وتصفية كل مرتكزات النظام السابق!!

هذه النقلة التي مازالت خجولة وضعيفة رغم وجود خيوط للتواصل هنا وهناك يرى أصحابها ان بالإمكان تبريرها وتسويقها وتحويلها الى مشروع في المرحلة القادمة وان لم يقتنع بها التحالف فان اعادة التموضع في الصراع لابد ان يأخذ مسارات اكثر وضوحا!!!

للكهنوتية أقنعة كثيرة الا ان الاوهام المبنية على مثاليات ساذجة أشدها غباء!!