حقيقة مشكلتنا مع الاصلاح..؟؟

2017-02-24 19:19

 

لم تكن يوما مشكلتنا مع حزب الاصلاح باعتباره حزب سياسي صاحب حضور على الساحه اليمنيه ولكن مشكلتنا مع العقليه التي يدار بها الحزب القائمه على اساس النظره الدينيه الاخذه بالتاويل للنصوص الشرعيه وتكييفها مع الواقع السياسي الذي لايمكن ان يلتقيان باي حال من الاحوال باعتبار ان التاويل مغايرا تماما للاجتهاد

 

ولذا نرى ان التراتب المطرد للمواقف والتباينات الواضحه التي ظهر عليها الحزب ابان الاحداث الاخيره التي طرأت على الساحه اليمنيه تبين الواقع الذي يعيشه صانع القرار للحزب بعيدا مما تحاول الهاله الاعلاميه الترويج له كسياسة حزب

 

ولهذا لو استرجعنا الواقع الى الوراء قليلا لرأيت ان صوتهم العالي في حوارهم مع الحوثي وبعض القوى السياسيه والمجتمعيه بغية تشكيل المجلس الرئاسي تجد ان وفدا كبيرا وبسريه تامه يصل الى صعده للمقايضه وعلى منابرهم الدعويه والاعلاميه الشحن ضد الرافضه بغية اقناع شريحه مجتمعيه لجعلهم وقوا لهذا الشحن والنأي بالنفس عن الخساره المباشره

 

وهكذا وطوال ايام الحرب قبل تحرير الجنوب ترى الويه في حضرموت التزمت الحياد حتى في توجيهات الشرعيه لهم بالتوجه لرفد بعض الجبهات فيبرعون بسن قانون جديد في باب طاعة الاوامر العسكريه (الناي بالنفس)ومع ذلك يصدر بيان الحزب الداعم للشرعيه وتجد المقاوله سواء في مارب او تعز وجميع الجبهات المحسوبه عليهم

 

ومماترى فيه التناقض ثلاثي الابعاد وحصريا للاصلاح انهم يشكرون التحالف على قراره الجرئ لانقاذ اليمن من السقوط بيد ايران وترى اقلامهم الماجوره وسياستهم الاعلاميه الرخيصه عاكفه على ايجاد شرخ بين الامارات العربيه المتحده والشعب خصوصا في المناطق المحرره والشرعيه وفي نفس الوقت يبنون ثراء فاحش مع استمرار الازمه والترويج المفضوح للانتصارات التي تحققها المقاومه الجنوبيه بانها من انجازاتهم

 

وكثيرا ماترى السقوط المخزي في مثلث المتناقضات للاصلاح .(الاجتماعي الخيري؟؟) على انها لعبة السياسه بغربلة الغايه تبرر الوسيله

 

مع ان السياسه الشرعيه لم ولن يكن فيها ثالوثيات الاصلاح  لا بالاجتهاد وهو اساس الاستنباط ولا بالتاويل الذي عليه حزب الاصلاح

 

كتب ابو عمر خطاب الحالمي